الإجابة تأتي مباشرة من الله عز وجل ذي العزة والجبروت : " وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء (43) وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ (44)
تقع مدینة سراوان فی محافظة بلوشستان الواقعة جنوبي شرق إیران علی الحدود الإیرانیة الباکستانیة. تشکل مساحة هذه المدینة 15 % بالمئة من إجمالی مساحة المحافظة البالغة 70000کیلومترالمربع.
وجه التسمیة: مدینة سراوان تقع فی مکان مرتفع وأکثر من أیام السنة ینزل فیها المطر؛ لأجل هذا فقد اشتق اسمها من کلمتین کلمة «سرا» و کلمة «وان».
شهد التاريخ الإسلامي نماذج رائعة لعلماء الدين الذين وقفوا في وجوه الطواغيت دون أن يضعفوا أو يخافوا أو يطمعوا في متاع الدنيا الفاني، وقال بعضهم كلمة الحق مع أنه كان يعلم أن حياته ستكون ثمنًا لهذه الكلمة.
كان سعيد بن جبير في مواجهة الحجاج أبرز النماذج في التاريخ القديم، وسيد قطب في مواجهة جمال عبد الناصر في التاريخ المعاصر.
نشر جدي رحمه الله هذه المقالة سنة 1954 في ظروف تشبه الظروف التي نعيشها اليوم، إلا أن الأسماء تغيرت؛ كان “إمام” الأزهر عبد الرحمن تاج .. فصار أحمد الطيب، وكان “إمام” العسكر جمال عبد الناصر فصار عبد الفتاح السيسي، وما زالت الحرب على الإسلام والإخوان هي هي، إلا أن الإخوان كانوا وحدهم في الميدان في ذلك الزمن البعيد فصاروا اليوم قطرة في بحرِ جمهورٍ أبيّ حُرّ عظيم لا يرضى بديلاً بالحرية والإسلام… ولن يكون اليوم كالأمس إن شاء الله ...
قال الله تعالی: تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (القصص/83)
لكي يحقق الشيطان رسالته، ويصطحب الإنسان معه إلى شقاء الدنيا وعذاب الآخرة، فإن هناك أهدافاً محددة يريد الشيطان أن يدفع الإنسان إليها، أهمها ما يلي:
تقف البشرية بتواضع وذهول شديدين أمام هذه المدرسة العالمية الأربعينية العملاقة في ميادين مصر وخاصة في ميداني رابعة العدوية والنهضة.
مدرسة عظيمة لمن وافقها وأحبّها وقدّرها أو من خالفها أو ناكفها أو حاربها.
الذين نفذوا الانقلاب العسكري ضد الرئيس المنتخب في مصر، والذين تواطؤوا معهم، والذين ساندوهم من الداخل ومن الخارج، لهم شبهات يتحججون بها، ويرددونها بالأصالة أو بالتبعية.
متى نصر الله وقد استشهد منا أكثر من 5 آلاف شهيد وأكثر من 10 آلاف معتقل وأكثر من 20 ألف مصاب؟ هكذا ينتاب الكثير من أصحاب الحق والمدافعين عنه والمؤمنين به والباذلين دماءهم وأرواحهم في سبيله هذا السؤال المشروع وغيره من الأسئلة: هل تأخر النصر؟ ولماذا؟ وما الأسباب؟ ومتى نصر الله؟
حقوق النشر © 1401 رسالة الإصلاح. جميع حقوق الموقع محفوظة. التصميم والتطوير لشركة روبال للبرمجة