تقع مدینة سراوان  فی محافظة بلوشستان الواقعة جنوبي شرق إیران علی الحدود الإیرانیة الباکستانیة. تشکل مساحة هذه المدینة 15 % بالمئة من إجمالی مساحة المحافظة البالغة 70000کیلومترالمربع.

وجه التسمیة: مدینة سراوان تقع فی مکان مرتفع وأکثر من أیام السنة ینزل فیها المطر؛ لأجل هذا فقد اشتق اسمها من کلمتین کلمة «سرا» و کلمة «وان».

یُقصد بالسرا: المکان الذی یهطل فیه المطر کثیراً.

و یقصد بوان: المکان المرتفع

سراوان: المکان المرتفع الذی یهطل فیه المطر

عدد السکان: ما یقارب 220ألف نسمة

الدیانة: الإسلام 

المذهب: السنة من أتباع المذهب الحنفی

طبیعة المناخ: مناخها أقرب إلی المنطقة الصحراویة أو شبه الصحراویة حیث تتراوح درجة حرارتها ما بین 45 إلی 50 درجة مئویة طول الصیف ومعتدل وبارد في الشتاء حیث تتراوح درجة الحرارة ما بین 20 إلی 29 درجة مئویة.

اللغة الرسمیة: تعد اللغة البلوشیة اللغة الرائجة فی مدینة سراوان و إلی جانبها یتحدث سکانها باللغة الفارسیة.

تاریخها: لقد کشف الباحثون والجیولوجیون فی الآونة الأخیرة مجموعة من الآثار القدیمة التی یعود تاریخها إلی ما قبل أکثر من 3000 آلاف سنة حیث کانت هذه المنطقة موطناً للأقوام والإمبراطوریات السابقة کالأشکانیة والساسانیة وغیرها و یسمونها مهد الحضارة البشریة. والشواهد التاریخیة الموجودة تثبت أهمیة هذه المدینة وتاریخها:

1-هضبه «هوشک» التی یعود تاریخها إلی  إمبراطوریتي الأشکانیة والساسانیة. هضبة «یخشان» وهضبة «مهرجان» و فی السنوات الأخیرة عُثرعلی آثار کالفخار القدیمة والأواني و الصحون الذهبیة فیها.

2-قلعة بلقیس یعود تاریخها إلی العصر الإسلامی أی قبل 1300 عام.

تعتبر مدینة سراوان مهد الأحزاب والحرکات الإسلامیة وذلک لأسباب عدة منها:

1-وجود مدارس ومساجد کثیرة التی یُعنی بها سکان البلدة.

2-إقامة صلاة الجمعة في أکثر من 90 مسجداً  کانت سبباً لتثقیف أهل المدینة دینیاً ومعنویاً.

3-التمسک الشدید بالدین الحنیف. 

 هذه الأسباب جعلت هذه المدینة أن تتطور بتوجه إسلامی  وتصبحَ عاصمة لظهور الحرکات والأحزاب الإسلامیة والمناهضة لسیاسة القمع والخوف والإبادة.

إن هذه المدینة لها مکانة متمیزة مقارنة بباقی المدن المجاورة لها.

و فیما یلي نتطرق إلی مجموعة من المدارس التی لها أنشطة بناءة لتثقیف سکانها:

1-مدرسة زنکیان: حوزة علمیة دینیة منبثقة من أفکار الدیوبندیة فی الهند التی أسسها محمد لعل محمدی ووسعها بعده الشیخ عبدالعزیز السادات الذی کان استاذاً فیها لاحقاً وأصبح رئیساً لها.

تنقسم هذه المدرسة إلی قسمین قسم للطلاب وقسم للطالبات ویبلغ عددهم 500 شخصاً. وقد کانت سباقة لتطور ثقافة المجتمع السنی جنوبي شرق إیران.

2-مدرسة نشر التوحید:

أسسها المرحوم الشیخ مولوی «مراد محمد بارکزهی»؛ والمرحوم صوفی دوست محمد قبل قیام الثورة الإیرانیة. تحتضن هذه المدرسة أکثر من 700 شخصاً من الطلاب والطالبات وغیرهما من المدارس کثیرة لنشر الثقافة کمدرسة عین العلوم –مدرسة الإمام أبی حنفیة- و دارالحدیث الإمام البخاری.

الاقتصاد والزراعة: یعتمد سکان البلدة علی التجارة واستیراد البضائع من الدول المجاورة لها لتأمین قوتهم الیومي. أما من ناحیة الزراعة فإنهم یزرعون البرّ والشعیر وغیرهما من القوت ولکن بسبب الأوضاع الاقتصادیة الهشة التی طالت بهم فإن سکان «سراوان» یضطرون إلی أن یتوجهوا إلی الدول الخلیجیة للحصول علی الوظیفة وراتب أفضل.