أريد بتحديد المعايير: الموازين التي يحتكم إليها الفريقان، عند الخلاف، فإذا لم يكن هناك معيار يرضاه الطرفان، ظل الخلاف قائما، ولم يحسم، بل لم يقبل الحسم، لأن كل طرف يدعي أن معه الحق، الذي لا يشوبه الباطل والصواب الذي لا يتطرق إليه الخطأ.
لقد كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة والمرحمة، ولم لا، وقد قال الله تعالى في حقه: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (الأنبياء الآية (107)). فـ"العالمين" تشمل هنا كل المخلوقات من الإنس والجن والحيوانات والطيور، وهذه رحمة عامة للجميع.
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (احزاب: 21)
حقوق النشر © 1401 رسالة الإصلاح. جميع حقوق الموقع محفوظة. التصميم والتطوير لشركة روبال للبرمجة