بعد أربع سنوات من اندلاع الثورات في المنطقة العربية، لا يزال المشهد ضبابيا ويعكس حالة من اللا استقرار، وعدم قدرة الأطراف المتصارعة على الحسم لصالح أي منها. وما زال هناك صراع إرادات تتنازع فيه القوى الثورية والشعبية مع الأنظمة السياسية التي تسعى للإبقاء على نفسها بكافة الطرق، بينما تسعى القوى الخارجية إلى توظيف حالة اللا استقرار والصراع وضعف مفاصل الدولة بما يخدم مصالحها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تبسمک فی وجه اخيک لک صدقة وامرک بالمعروف ونهيک عن المنکر صدقة وارشادک الرجل فی ارض الضلال لک صدقة وبصرک للرجل الردیء البصر لک صدقة واماطتک الحجر والشوکة والعظم عن الطريق لک صدقة وافراغک من دلوک فی دلو اخيک لک صدقة (رواه الترمذي)
الدنيا والآخرة.. معاً ودائماً.. ليس ثمة انفصال أو ثنائية أو اصطراع بين الطرفين، كما هو الحال في كل المذاهب الوضعية والأديان المحرّفة، وإنما هو التواؤم والتكامل والتصالح والانسجام.. يعبّر عنها الشعار الرائع الذي طرحه الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب ]: «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً».
قال الشبخ د. علي محي الدين القره داغي الأمين العام للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه إذا كان إمام المسجد لا يجوز له أن يؤم الناس إذا كانوا له كارهين فكيف يأتي هؤلاء وقد قتلوا شعوبهم كما يحدث حاليًا في حماه وغيرها من المدن السورية، وكذلك ما يحدث في العراق، الذي يُعتبر من الدول الغنية على مستوى العالم ولديه بحر كبير من الاحتياطي النفطي، ويستطيع أن ينتج 12 مليون برميل يوميًا، بالإضافة إلى الصناعات والموارد البشرية، مستنكرًا حصار السنة في العراق في 6 محافظات وكأنهم ليسوا من أبناء الشعب العراقي.
حقوق النشر © 1401 رسالة الإصلاح. جميع حقوق الموقع محفوظة. التصميم والتطوير لشركة روبال للبرمجة