ابن تيمية رحمه الله: القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية، ويصدأ كما تصدأ المرآة، وجلاؤه بالذكر، ويعرى كما يعرى الجسم، وزينته التقوى، ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن، وطعامه وشرابه المعرفة، والتوكل، والمحبة، والإنابة.
الجنة مفتحة ابوابها والنارمغلقة ابوابها ، السبل معبدة ، و الشياطين مقيدة، والوساوس مصفدة ، كل ذلك اذا اقبل رمضان ..!! شهر القران، شهر الاحسان، شهر عباد الرحمن، الله يحط فيه الخطايا وينزل فيه الرحمة ويباهي بعباده الصوامين الملائكة ويري فيه تنافسهم في الخير ...!! شهر زيادة الارزاق، وتحسين الاخلاق، ومضمار السباق، تتالق فيه مزايا الاسلام وفيه تصفو نفوس الصائمين ..!!
قال يحيى بن معاذ: سَقَمُ الجسد بالأوجاع، وسَقَمُ القلوب بالذنوب؛ فكما لا يجد الجسد لذة الطعام عند سقمه، فكذلك القلب لا يجد حلاوة العبادة مع الذنوب.
قال تعالى:" يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" [المائدة: 35]. المعنى الإجمالي: “النداء موجه للمؤمنين بوصف أنهم مؤمنون؛ لأن مقتضى الإيمان أن يربوا أنفسهم على الخير، وينزعوا منها نوازع الشر، وقد ذكر سبحانه وتعالى الطريق لتربية النفس وتغليب جانب الخير فيها على جانب الشر، وجانب الصلاح على جانب الفساد،
سئل أحد العلماء: أيهما أنفع للعبد؟ التسبيح أم الاستغفار؟ فأجاب: إذا كان الثوب نقياً فالبخور وماء الورد أنفع له ، وإذا كان دنساً فالصابون والماء الحار أنفع له؛ فالتسبيح بخور الأصفياء و الاستغفار صابون العصاة.
بسم الله الرحمن الرحيم
شهر رمضان شهر الدعاء والتضرع بامتياز لاسيما وأبواب الجنان مفتحة وأبواب النيران موصدة والشياطين مصفدة ومنح الرحمن تتنزل على الصائمين، والأجواء عامرة بالطائعين والخاشعين، والقرآن يتلى آناء الليل وأطراف النهار، وأيادي أهل الخير تعم المساكين والمحتاجين. قال الربيع: إنّ اللّه تعالى قضى على نفسه أنّ من آمن به هداهُ، ومن توكل عليه كفاهُ، ومن أقرضهُ جازاهُ، ومن وثق به نجّاه، ومن دعاهُ أجاب له،
وَرَدَ الكِـتَابُ مِـنَ الحَـبِيبِ بِـأَنَّهُ سَيَزُورُنِي فَاسْـتَعْبَرَتْ أَجْـفَانِي طَفَحَ السُّرُورُ عَلَيَّ حَتَّى إِنَّنِي مِنْ عُظْمِ مَا قَدْ سَرَّنِي أَبْكَانِي
الحمد الله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله وعلي اله ومن ولاه … و بعد ،،، فإن الله تعالي مدح شهر الصيام من بين سائر الشهور بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن الكريم فيه فقال تعالي: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ" (البقرة: من الآية 185) وكان نزول القرآن في ليلة القدر من شهر رمضان قال تعالي: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ" (الدخان: من الآية3) وقال تعالي: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ" (القدر:1)
أعطوا ضريبتهم للدين من دمهم والناس تزعـم نصر الـدين مــجانا أعطوا ضريبتهم صبرا على محن صـاغت بـلالا وعـمـارا وســلمـانا
ليلة القدر: فضلها، ووقتها، وعلاماتها
اختار جمهور العلماء أن ليلة القدر تكون في شهر رمضان، وأنها في العشر الأواخر منه، وأما تحديدها في العشر الأواخر فمختلف فيه تبعا لاختلاف الروايات الصحيحة، والأرجح أنها في الليالي الوتر من العشر الأواخر، وأرجى ليلة لها هي ليلة السابع والعشرين . وفضلها عظيم لمن أحياها ، وهي ليلة عامة لجميع المسلمين، وإحياؤها يكون بالصلاة، والقرآن، والذكر، والاستغفار، والدعاء من غروب الشمس إلى طلوع الفجر،
حقوق النشر © 1401 رسالة الإصلاح. جميع حقوق الموقع محفوظة. التصميم والتطوير لشركة روبال للبرمجة