بسم الله الرحمن الرحيم
"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ" [البقرة:185].

یستقبل العالم الإسلامي شهر رمضان المبارک في حین أن کثیرا من رقعاته الجغرافیة تعاني من التوتر و الفوضی و أن الرجال والنساء والأطفال الأبریاء صاروا ضحیة التحیز والجهل وعدم القبول للآخرین متأثرة مباشرة وغیر مباشرة من مجموعة من التحدیات المعقدة في مستوی العالمي والإقلیمي. لیس مفهوما بأن الذین یزعمون أنهم یطبقون الشریعة الإلهیة کیف یتعاملون مع هذه الآیة الکریمة "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا" [المائده:32] ویضعونها في أي جزء من نظامهم الفکري والأخلاقي بینما یقومون بقتل المواطنین الأبریاء بطمئنینة وبدم بارد؟

هذا وینبغی للدعاة والمفکرین وجمیع مجبي الرسالة الإلهیة أن یجهدوا جهدهم في هذه الأیام واللیالي المبارکة ویقوموا بالتأمل والتدبر المزید في آي القرآن العظیم؛ وبتذکیر الرسالة الإلهیة ومنهج النبي الرحمة وأصحابه رضوان الله علیهم أجمعین تکونوا علی أتم الاستعداد لحمایة المفاهیم الإسلامیة.

ندعو الله ذي الجلال والإکرام أن یجمع قلوب المؤمنین مرة أخری حول تعالیم الإسلام الحیوية ویوفق الجمیع لإزالة التوتر والفوضی المدمرة الحالیة من خلال التغلب علی العوائق الداخلیة وثقافة عدم القبول للآخرین.

عبد الرحمن بیراني
30 رجب 1436هـ