بسم اللّه الرّحمن الرّحیم

«وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» ‎﴿البقرة: ١٨٥﴾‏ 

مبروک لجميع المؤمنين عيد الفطر المبارک عيد الشكر والامتنان لله عز وجل لتوفیق الطاعة وأداء عبادة أكثر خصوصية وهي الصوم وكذلك أوان تلقي أجر العبودية. 

طوبى لمن أکرم شهر رمضان الكريم وأمضی أيامه ولياليه المباركة في الطاعة والعبادة واستحق الرحمة والمغفرة والنجاة من النار.

 

إن مكانة الصوم الرفيعة في تنظيم العلاقة بين الله وعباده ، وهو ما ورد في الحديث القدسي الشهير مع التعبیر الإلهي السامي والفريد "فإنه لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ" واضح للجميع ؛ لكن مما لا شك فيه أن المخرجات الاجتماعية لشعائر رمضان العظيمة تحسن وتعزز العلاقات بين العباد في اتجاه الرحمة والمودة والتعاون والتکافل.

يجدر بنا أن نحاول الحفاظ على الإنجازات الأخلاقية والاجتماعية لهذه العبادة العظيمة وتعزيزها واتخاذ خطوات جادة للتخفيف من معاناة مواطنينا وإخواننا من أبناء البشر.

نسأل الله تعالی أن يتقبل منا طاعاتنا وأن يتغمدنا بواسع رحمته ومغفرته ویقضي حاجاتنا ويؤلف بین قلوب المؤمنين أکثر من ذي قبل ویذهب الضغائن من الصدور ویزیل أسباب التوتر والانقسام من العالم الإسلامي ویقود البشرية في اتجاه الخير والانسجام والازدهار.

وما ذلک علی اللّه بعزیز.

عبدالرحمن بیراني

الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح

30 رمضان المبارک 1403