بسم الله الرحمن الرحیم بعد مضي سبع وثلاثین سنة من انتفاضة الشعب الإیراني الحاشدة والمناهضة للدکتاتوریة، نحن علی أعتاب حادثین سیاسیین مهمین في البلاد. وجماعة الدعوة والإصلاح في إطار سیاستها الفکریة المعتدلة والإصلاحیة تنبه عامة المواطنین إلي النقاط التالیة: 1- في العالم الحاضر تعتبر الانتخابات مظهرا من مظاهر إرادة المواطنین لتحدید مصیر مجتمعهم وأن معالجة سیاسات الحاکمة وربما إعادة النظر فیها إنما تتیسر عبر الانتخابات. إن الحادث المرضي الذي وقع في بلادنا في ربیع 2014 م أدی إلی تعدیل بعض وجهات النظر والتفاهم مع المجمتع العالمي ونجاح "برجام". وبالطبع أمامنا طریق طویل حتي تحقیق مطالب الشعب الحقیقیة التي ظهرت في الانتخابات الرئاسیة الأخیرة. وفي هذه الأثناء أن التنسیق بین القوة التشريعية والقوة التنفیذية بغیة توصیل قافلة التغییر والإصلاح إلی غایتها ذو أهمیة خاصة. 2- مجلس خبراء القیادة له مکانة هامة في نظامنا السیاسي وحضور أصحاب الرؤي والفهیمة سیعزز معیار الدقة والإحکام لقرارات هذه المؤسسة. فمن المتوقع أن یبذل المواطنون الاهتمام الواجب في اختیار مرشحي الخبراء. 3- إن جماعة الدعوة والإصلاح تعتبر دوما التعددیة العرقیة والدینیة الحاضرة في البلاد فرصة متاحة ومع التأکید علی مطالب الشعب الإیراني العامة کالحریة وحقوق المواطنة والازدهار والأمن، تنبه المرشحین الکرام والمجموعات السیاسیة والاجتماعیة المؤثرة إلی المطالب الخاصة للعرقیات في البلاد. 4- المجتمع السني الإیراني رغم مسايرته خطوات الشعب الحاسمة في مختلف المراحل، في الوقت الراهن و نحن في السنوات الأخيرة من العقد الرابع من عمر النظام لم تكن له مكانة لائقة للمواطنة ولم یعط الاهتمام الکافي في توزیع السطة والثروة والمکانة اعتمادا علی القدرات والظروف. إن مطالب المجتمع السني الإیراني في مختلف المیادین الثقافیة والاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة قد عرضت على الرأي العام وصانعي القرار في البلاد عبر النشطاء والمنظمات المدنیة في مختلف المناسبات. وموسم الانتخابات فرصة مهمة لمعالجة هذه المطالب معالجة عادلة وواقعیة وبإمکانه أن یوفر المجال للمرشحین والفئات السیاسیة المؤثرة أن یبذلوا جهدهم لتحقیق العدالة الاجتماعیة والتنمیة المتوازنة والمستمرة والحوار الاجتماعي المنهجي والمؤثر والاهتمام بالتحدیات وأوجه القصور الموجودة مع الدقة والحذر. 5- الشروط المسبقة لانتخابات نزیهة وتنافسیة عبارة عن توفر المجال لحضور کافة الوجهات الموالیة للنشاط المدني في الساحة التنافسیة. وجماعة الدعوة والإصلاح مع استیائها من استبعاد جمیع مرشحیها في مختلف مناطق البلاد ومع الاحترام لجمیع المرشحین الحاضرین في ساحة الانتخابات، تدعو کافة المواطنین الأذکیاء إلی اختیار أفضل الخیارات مؤمنة بضرورة الحضور في الساحة لإحداث التغییر. جماعة الدعوة والإصلاح ١٠ جمادي الاولي ١٤٣٧