إن الإفراج عن الجنود الرهائن و عودتهم إلی الوطن کان مبعثاً للفرح في الأیام الأولی للعام الجدید علی الرغم من أن هذا الفرح لایقلّل من مرارة فقد الحبیب الخامس. إن جماعة الدعوه و الاصلاح الإيرانية إذ تعبر عن تعاطفها مع عائلة الرهين الشهید و تتمنی الرحمة و المغفره له تلفت الانتباه إلی ما یلي: 
1-إن متابعة حقوق المواطنة و المطالب المدنية و السياسية المشروعة أمر يجب أن يتم عبر الطرق و الأدوات السلمية و المدنية. فإن دورة العنف العاقرة إنما تساعد علی إعادة إنتاج ذلک العنف و تعقيد أکثر للأوضاع. و بناء علی هذا فإن الخطف و أية أعمال عنف أخری أمور ندینها من الأساس. 
2-إن طریقة إدارة هذا الحدث بالمقارنة مع الأحداث المماثلة في السنوات الماضية، کانت مختلفٰة من جهات عدة و بالتالي فقد تمخضت عن نتیجة مختلفة. فکانت ثقة المسؤولین بالشخصیات المؤثرة المحلية و إشراک قدرات المجتمع المدني في إنهاء القضية علامة إيجابية علی تحکیم أکثر للتدبیر في صنع القرارات الإدرایة.
3-إن الدور البارز و القیم لشخصیات بلوشستان الدینیة و علی رأسهم فضیلة المولوي عبدالحميد -حفظه الله تعالی- في إنجاح الجهود، أمر جدیر بالتقدیر.
4-إن التغلب علی المسارات و أعمال العنف يستوجب التغلب علي لغة العنف بداية و تحقیق هذا المهم - بدوره - يحتّم تیقّظ جميع أصحاب التأثیر و الکلمة من المسؤولين و الدعاة و خاصة مدراء و منتجي البرامج في الإعلام الحکومي کما یتطلب التزام الجميع بمبدء محوري لامجال للطعن فيه و هو مبدأ «قبول الآخر».  و للأسف فإن بعض الأحداث والإجرائات الإقليمية أدی إلی تفاقم التعصب الديني بین بعض الجماعات و في الصعيد الداخلي قد مهّد قیام بعض الأفراد و الجماعات بانتهاج السیاسة الطائفية و کذلک معاملة بعض المدراء الاستنسابية مع أبسط مطالب المواطنين السنة - قد مهّد- لتشديد الخلافات الدينية.
5-إن جماعة الدعوة و الإصلاح الإيرانية إذ تؤکد مجدداً علی نبذ العنف و ضرورة المتابعة السلمية لحقوق المواطنة و المطالب المدنية و السياسية المشروعة، تأمل يوماً تتقلّل فيه بفضل الحوار الصريح بین المسؤولین و أبناء الشعب، سوء التفاهمات الموجودة إلی أقل ما يمکن. 
جماعة الدعوة و الإصلاح الإيرانية
 8 جمادي الثاني 1435
9 آبريل 2014