منذ زمن بعيد، والعصبية العمياء و النعرة الطائفية تعبثان بأجزاء من الأمة الإسلامية. فبين الفينة و الأخری و استناداً إلی نظرات ضيقة و بعض الفتاوی الجهنمية، تقوم جماعة من المتطرفين المنتسبين إلى إحدی الفرق الإسلامية بقتل أتباع المذهب الآخر. إنهم يتجاهلون النص الصريح «‏وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِیهَا وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِیمًا»(نساء/93) ثم يقدمون للعالم و باسم الدين، أبشع المشاهد و أکثرها مرارة.

إن "جماعة الدعوة و الإصلاح الإيرانية" إذ تؤکد علی ضرورة ترکيز المواطنين عامة و الزعامات الفکرية خاصة و أتباع التيارات الدينية و المذهبية المختلفة علی مفهوم «قبول الآخر»  کجوهر إستراتيجي للتعايش السلمي، تندد بقوة قتل شيعة باکستان و جميع الأبرياء بکافة أنحاء العالم و تسأل الله تعالی أن يتغمد الضحايا بالرحمة و المغفرة کما تأمل أن یتحقق بفضل جهود النخبة المفکرين مبدئا التسامح و احترام الرأي الآخر باعتبارهما من أهم القيم الأساسية للمجتمعات المدنية في الدول الإسلامية.

جماعة الدعوة و الإصلاح الإيرانية
7/2/2013