بسم الله الرحمن الرحیم ها قد قدم عید الفطر المبارک عید تحمید الله شکرا لأداء فریضة الصیام وهذه العبادة العظمیة حتی یأتي بالنشاط والفرح للذین نجحوا في أداء الصیام وممارسة القیام والتهلیل والتکبیر والتراویح والتهجد، رغم أن العالم الإسلامي تمضي لحظاته الأخیرة في حالة من الحزن والأسی نتیجة الجرائم البشعة التي قد مازجت فرحة العید. إذا کان الحقد والاحتلال تمهیدا لاجتیاح فسطین المحتلة أو المیانمار فالقتال بین الإخوة أصبحت کارثة علی الأمة في کل من لیبیا وسوریا والعراق والیمن ومصر. مع أن قتل أي شخص بريء في أي نقطة من العالم جریمة کبیرة ولکن بلغ الأمر بالبعض إلی أن یدنس واحدا من أقدس الأماکن في وقت أکثر روحیة وأن المسلمین یصبحون ضحیة الجهل والتکفیر والتعصب جنب مسجد النبي في المدینة المنورة. فینبغي أن نعتذر من قصورنا أمام نبي الرحمة وأن ندارس هدیه الثمین لمرة أخری؛ النبي الذي قد قام بتبیین صیانة دماء المسلمین وأموالهم وأعراضهم في خطبته الأخیرة في حجة الوداع حنانا وتعاطفا واهتم بأمر الأخوة والمودة بین أبناء الأمة قبل أربعة عشر قرنا. نسأل الله تعالی خاشعین أن یتقبل منا أعمالنا الصالحة بفضله ورحمته التي لا منتهی لها ویجعلنا جدیرین لعبودیته واتباع رسوله ویوفقنا أن ندرک العید في السنوات القادمة في ظروف أکثر مؤاتیة مع مزید من الإعداد النفسي. الله اکبر الله اکبر الله اکبر لا اله الا الله والله اکبر الله اکبر و لله الحمد. عبد الرحمن بیراني الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح أول شوال 1437
الآراء