مضی عشرون یوما من أكبر إضراب عن الطعام في التاريخ البشري في سجون الاحتلال الصهیوني؛ هناک ألفان من الأسری الفلسطینیین المجاهدین الذین تم قبضهم وسجنهم لقضیة أکثر إنسانیة وعادلة في العالم الیوم قاموا بالإضراب عن الطعام احتجاجاً علی التصرفات السیئة التي یواجهونها في سجون الاحتلال وبغیة التلبیة بأدنی مطالبهم فلم یکن أمامهم خیار إلا أن یخوضوا حرباً بأمعائهم الخاویة بعنوان "معرکة الکرامة". إلی جانب الاضطهاد التأریخي الذي لاقاه الشعب الفلسطیني، إن أسری هذا الشعب یلاقون ظلما مضاعفا وأن حقوقهم الإبتدائیة انتهکت في المعتقلات والسجون وأن الکیان الصهیونی ترد علی مطالبهم الحقة بشن سلسلة هجمات منسقة علی السجون وإطلاق غازات مسيلة للدموع. إن مطالب الأسری الأحرار تتمتع بدعم قانوني وإنساني وقد تم التأکید علیها في اتفاقيات جنيف واتفاقیة 1907 لاهاي وسائر القوانین الدولیة بینما أن هذه المعرکة الکبیرة والتأریخیة لم یلق الرد الملائم من قبل المجتمع الدولي والبلدان العربیة والإسلامیة. فإن جماعة الدعوة والإصلاح تماشياً مع مسؤوليتها الإنسانیة تدین الجرائم والاجراءات اللإنسانیة والممارسات غیر المشروعة للکیان الصهییونی ضد المجاهدین الفلسطینیین القابعین في سجون الاحتلال وتعرب عن دعمها لمطالبهم وتدعو البلدان العربیة والإسلامیة والمجتمع الدولي والأنظمة الحقوقیة أن تقوم بالتضامن مع الأسری الفلسطینیین المضربین عن الطعام وأن تمارس الضغط علی الکیان الصهیوني لتلبیة حاجاتهم الإنسانیة وتنفیذ الاتفاقیات المتعلقة بحقوق الأسری.
الآراء