شارك الشعب الإيراني العظيم بكثافة ووعي وروح مسئوولية عالية في الدورة الحادية عشر من الإنتخابات الرئاسية الإيرانية، حيث حاز فيها رمز الوسطية والاعتدال والأمل على ثقة المواطنين الإيرانيين. إن نتيجة الإنتخابات تتجاوز في حقيقتها فوز مرشح بمنصب الرئاسة إلى انتصار برنامج وخطاب ومنهج. 

وإننا في جماعة الدعوة والإصلاح الإيرانية ننتهز هذه الفرصة لتقديم الشكر الجزيل إلى الشعب الإيراني،  فرداً فرداً ومواطني أهل السنة الأعزاء، ثم نبارك لهذا الشعب الشريف ورئيسه المنتخب الدكتور حسن روحاني هذا الحدث التاريخي المبارك والإنجاز العظيم. 

وتأمل الجماعة من الرئيس المنتخب التمسك بالقانون واعتماد مبدأ الکفاءة والمهنية، والعناية بمطالب المواطنين الأساسية، والإلتزام ببرامجه المعلنة وما جاء في بياناته كعهد قطعه على نفسه مع الشعب الإيراني العزيز.

لاشك أن مختلف الشرائح الفكرية والمذهبية والقومية التي تتمتع بطاقة إنسانية هائلة ومتخصصة وحكيمة، بمقدورها فتح آفاق واضحة وواعدة في شتى المجالات إجتماعياً وسياسياً وثقافياً ودولياً وبقية الأصعدة والمستويات، لتوصيل إيران العزيزة والإيرانيين الشرفاء إلى الموقع الذي يستحقونه أكثر.

 وتؤکد الجماعة أيضا علي ضرورة إيلاء الإهتمام الخاص بقضايا المواطنيين السنة، ولاسيما في ظل التطورات الحساسة التي تشهدها المنطقة والعالم، ثم تقترح تفعيل فريق المستشارين السنة لرئيس الجمهورية من خلال اختيار شخصيات فاعلة وثقة، كي يحول الفريق دون تحميل البلد تكاليف أكثر فيما يخص قضايا السنة وكذالك علاقات إيران بالعالم الإسلامي من خلال تقديم استشارات مدروسة في الوقت المناسب، وبذلك تتوفر الظروف لإعادة الثقة المتبادلة، وفي هذا السياق، تعلن جماعة الدعوة والإصلاح عن استعدادها الكامل للعمل فيما يخدم الشعب الإيراني الشريف ومصالحه العليا.

من الواضح جدا، أن هذا الفوز الکبير ليس وليد جهود مجموعة إنسانية خلال فترة الحملات الإنتخابية القصيرة، وعلى هذا الأساس، تحترم الجماعة المساعي القيمة لجميع نشطاء المجتمع المدني الذين ساهموا كثيراً في سبيل نشر النهج والوعي المتحضر والتمسك بالآليات الديمقراطية، موجهة شكرها وامتنانها لجميع المسؤولين والقائمين على الانتخابات لدورهم المؤثر وجهودهم الكبيرة لإجراء هذه الانتخابات بنجاح. 

وتتمنى الجماعة التوفيق والسداد للرئيس المنتخب في تأدية الأمانة والمسؤولية الكبيرة التي ألقاها الشعب الإيراني الشريف علي عاتقه، سائلين المولی عز وجل أن يأخذ بيده إلى مستقبل زاهر، تكون فيه إيران عزيزة وكريمة وينعم شعبها بالرخاء والاستقرار.

جماعة الدعوة والإصلاح الإيرانیة
16 حزيران 2013

PDF