بسم الله الرحمن الرحيم

الهجوم الإرهابي على مخفر حدودي في قضاء سرافان ومقتل 14 من قواتنا الحدودية يعتبر اعتداءاً شنيعاً وغير مبرر علی ضوء جميع المعايير الإعتقادية والأخلاقية والسياسية، وهوجريمة تستوجب الاستنكار، وتدعو لبالغ الأسف والأسى.

جماعة الدعوة والإصلاح الإيرانية ترفض العنف من منطلق خطها الفكري المعتدل، وهي على قناعة بأن مثل هذه الجرائم البغيضة لاتتناسب مع المزاعم والأهداف المعلنة لمرتكبيها، كما أن تداعياتها تدميرية ومن شأنها أن تعود بأضرار كبيرة وتعرقل متابعة المطالب المشروعة لأهل السنة في ظروف أعقبت تبني غالبية الشعب الإيراني والمواطنين السنة خيار التحول الديمقراطي وإرساء خطاب الحكمة والأمل.

وفي هذا السياق، نرى أن الإجراء الإنتقامي المتمثل في إعدام 16 شخصا من السجناء البلوش وتصريحات السلطات القضائية المحلية، من شأنها رفع وتيرة التوتر وتوفير الأرضية لإستئناف العنف، حتى لو افترضنا أن الأحكام الصادرة بحق المعدومين تمت في عملية قضائية شفافة وعادلة، وأنها أحكام قطعية لايمكن طعنها. لذلك يستبعد أن تساعد عملية الإعدام في حل القضايا والمشاكل الموجودة وإدارتها. كما أن الخطاب والإجراءات الإنتقاميين لاتعرّض الحراك المدني للخطر فحسب، بل بموجبها تطغى المشاعر والأحاسي على حساب الردود العقلانية والخطاب المدني، وفي نهاية المطاف، تؤدي ذلك إلى تعقيد الأوضاع.

جماعة الدعوة والإصلاح الإيرانية
27 أكتوبر/تشرين الأول 2013