الحمدلله العزيز الوهاب، القاهر القابض الغلاب. يمهل الظالم ثم يأخذه أخذ عزير مقتدر

بعد مرور ثمانية أشهر من اندلاع ثورة الشعب الليبي المبارکة. أعلن بالأمس رسميا عن مقتل الدکتاتور الليبي الغاشم و کان يرافقه في قافلة الموت ثلة من اقطاب نظامه.

﴿فقطع دابر القوم الذين ظلموا و الحمدلله رب العالمين﴾ [انعام/45]

و لاشک أن هذه نهاية کل الطواغيت و ليس للإستکبار علي عباد الرحمن و الطغيان أمام الرب الذي له الخلق و الأمر، عاقبة أحسن من ذلک. و في هذه الواقعة دروس قيمة للحکام وللشعوب کلهم. فإن قدرة الله التي لاتقهر تظهر من خلال قوة الشعوب التي لايستطيع أي حاکم أن يکبتها أو يغض الطرف عنها و لو کان مثل القذافي و الأسد أياديه ملطخة بدماء آلاف الأبرياء .. ينبغي أن لاينسی الشعوب و الحکام هذه القاعدة الأساسية.

وإنّ جماعة الدعوة و الإصلاح في إيران إذ تعرب عن ابتهاجها و سرورها لانهيار دعامة أخري من دعائم خيمة الدکتاتورية المشؤومة، فإنها ترجو للبشر مستقبلا أفضل في ظل الحرية والعدالة وتتمني الإنتصار لکل انصار الحرية في کل العالم، و تعتبر نفسها شريکة في فرحة الشعب الليبي الباسل "...قل بفضل الله و برحمته فبذلک فليفرحوا..." [يونس/58]

الله اکبر و لله الحمد
جماعة الدعوة و الإصلاح الإيرانية
23/11/1432
21/10/2011