السابع من شهر تموز یوافق الذکری السادسة والعشرین لکارثة القصف الکیمیاوي علی مدینة سردشت عام 1987م. في هذه المأساة طارت أرواح إلی باریها و المصابون المتألمون یعانون من تداعیات هذه المأساة المحزنة منذ سنوات طویلة . إن الإجماع العالمي و توقیع معاهدة الحد من انتشار الأسلحة الکیمیاویة و إنتاجها و خزنها و استخدامها و إبادتها من قبل مأتي دولة بمنظمة الأمم المتحدة یکفي لخطورة هذه المأساة . إن قتل و إصابة الآلاف من البشر إثر هذه الجریمة ضد الإنسانیة في غیاب التغطیة الإعلامیة الوافیة و عدم اهتمام الدول المجاورة و القوی الغربیة ، قد ضاعف آلام و معاناة هذا الشعب الأعزل. ولولا محاولات الناس الجادة و المؤسسات المدنیة و بعض المسئولین لأصبحت نسیا منسیا.

إن الشعور بالمسؤولیة للناس والمتابعة الجادة بعد مضي زهاء ثلاثة عقود علی هذه الجریمة النکراء ضد الإنسانیة قد حداهم إلی إحیاء ذکری هذه المأساة و هم آملون أن یوصلوا إلی المجتمع الدولي رسالة تحمل في طیاته نبذِ العنف و إحلال السلام و المودة في العالم منبهین العالم مرة أخری :

بنو آدم   جسد واحد :: إلی عنصر  واحد عائد

إذا مسّ عضوا ألیم السقام :: فسائر  أعضائه لا تنام

إذا أنت للناس  لم  تألم :: فکیف تسمّیت بالآدمي؟

    و في الختام نأمل من دولة التدبیر و الأمل لرئاسة الجمهوریة الجدیدة أن تخفف من آلام سکان هذه المدینة و تخطو خطوات وطیدة لتنمیة هذه المدینة و إزالة الحرمان و تقدیم الخدمات إلی المصدومین الکیمیاویین.

العلاقات العامة لجماعة الدعوة و الإصلاح الإیرانیة
7/یولیو/2013