"وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (*) وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (*) لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ...»(سورة الحج)
عید الأضحی المبارک یذکرنا بنبي الله إبراهیم وبإیمانه القويم وأسوته الحسنة للحیاة المسلمة ویذکرنا بتوحید یرکز علی الخیر والرحمة والحنان علی العباد؛ عید الأضحی موسم لتقییم مدی الصدق والإخلاص في العمل وتطبیق العقیدة وهو عید سعید ومبارک لأنه یربطنا بأصله الفکري من جدید ویعطینا فرصة طیبة لنتأمل في الدین الإبراهیمي الذي کلفنا بإتباعه وأن نجدد عهدنا وثقتنا وأخوتنا الإیمانیة.
عید الأضحی یذکرنا بانتصار نبیي إبراهیم وإسماعیل في بلاء عظیم؛ یوم یذکر الشعوب المسلمة والحرة بأنهم یملکون ظروفا قیمة وفرصا ثمینة للرقي بأنفسهم وتطهیر أرواحهم وهذا عید میمون وسعید لأنه یتزامن مع موسم الحج العظیم الذي یختفي فیه جميع الفروق التعاقدية لیقوم الحجیج بممارسة المساواة الإنسانیة وتعزیز میثاق الأخوة ویعرضوها أمام أعین العالم.
وإنني إذ أعبر عن خالص التهاني وأنمی التباریک بذکری هذا العید العظیم لجمیع إخواني وأخواتي في جماعة الدعوة والإصلاح ولعامة المواطنین الکرام سائلا المولی الجلیل التوفیق والنجاح لبناء حیاتنا علی الدین الإبراهیمي الحنیف وتعزیز علاقة الأخوة والمساواة أکثر من قبل بذکر تلک العاطفة التي لا توصف.
والحمدلله اولا وآخرا
عبد الرحمن بیراني
الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح
الآراء