الله اکبر الله اکبر الله اکبر، لا اله الا الله والله اکبر الله اکبر و لله الحمد قد یحل علینا عید الأضحی المبارک عید الحیاة والوعي والعبودیة لیوجه قلوب المؤمنین وأرواحهم إلی الأداء الرائع لإبراهیم وهاجر وإسماعیل ویعیدوا النظر في الدروس الواهبة للحیاة والخالدة وفي نفس الوقت الرافضة لتضحیة الإنسان ولو باسم الله وأمام الله. أسفا في السنوات الأخیرة نری حکاما ومیلیشات وعلماء السوء طائشین یستخفون بالقیم الراقیة لمدرسة التوحید یضحون الأبریاء بناء علی مطالبهم وأفکارهم المتطرفة والمستبدة في أجواء ملیئة بالدسائس والمؤامرات الهدامة. ففي هذه السنین قد صبغ العید صبغة العزاء وأن الشباب الذین کان بإمکانهم أن یکونوا رواد الوعي والتنمیة لبلدانهم مع الأسف الشدید قد أصبحوا وقودا لنیران الدمار التي تهلک الحرث والنسل وتسعی لانهیار کرامة الأمة. من المؤسف أن حجاجنا حرموا من أداء فریضة الحج والحضور في المشاعر المقدسة لهذا العام ورغم هذه الأوضاع غیر المواتية التي تزعج کل مسلم واع وملتزم فإننا نأمل بفضل الله وبرکته إلی جانب واقعیة الزعماء وبصیرتهم لفهمهم أبعاد المخاطر والمؤامرات الراهنة والنظر في المصلحة العامة للأمة، نأمل أن یحولوا دون الغوص في مزید من الکوارث والخسائر. ومتزامنا مع وقوف الحجاج علی جبل الرحمة وصعید عرفات ینبغي لنا أن نلجأ إلی الله تعالی بالاستغفار والإنابة سائلین منه تعالی أن یهب کافة أتباع نبیه صلی الله علیه وسلم الوعی والالتزام بقبول الآخر والرأفة والمحبة ویلتئم جراح الأمة بفضله ورحمته الواسعة ویرزقنا السعادة أن نهنئ بعضنا بعضا الأعیاد الآتیة في حالة جیدة وما ذلك على الله بعزيز. عبدالرحمن بيراني الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح 9 ذي الحجة 1437
الآراء