ما أجمل الحياء عندما يكون خلقا للأفراد والجماعات ! فالحياء كله خير، ولا يأتي إلا بخير ، فهو خلق يبعث صاحبه علي ترك القبيح ، ويمنعه من التقصير دون واعظ أو زاجر.. فالرجل الحييّ حي الضمير ، رهيف الإحساس ، تجده من تلقاء ذاته لا يقدم علي فعل ما لا ينبغي .. ، وإذا أقدم - بحكم بشريته - تراه وقد احمرّ وجهه وتصبب الجبين منه عرقا، وعاد من قريب إلى رشده ووعيه، وحمرة الخجل تكسو وجهه!
لقد جرت سنّة الله ألّا يتماسك الباطل وجنده أمام قوة الحق وأهله .. فالباطل قد كُتب عليه الزوال ساعة ولادته ، ولا غرو، فهو يحمل مقوّمات هدمه في نفسه منذ نشأته . وهذا ما أكدته آيات القرآن الحكيم ، في أكثر من موطن :
حقوق النشر © 1401 رسالة الإصلاح. جميع حقوق الموقع محفوظة. التصميم والتطوير لشركة روبال للبرمجة