إن سنة رسول الله صلی الله علیه وسلم کانت ولا تزال مصدرا ثانیا من مصادر التشریع والتطبیق الفعلي لأحکام القرآن وتشریعاته وکانت حتی الیوم ینبوعا فیاضا وأسوة حسنة للدعاة والسالکین في مسار الدعوة. وإذا کان النبي قدوة کاملة في کافة جوانب الحیاة وأن الله تعالی یقول في شأنه: "لَقَدْ کَانَ لَکُمْ فِی رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَهٌ حَسَنَهٌ لِمَنْ کَانَ یَرْجُو اللَّهَ وَالْیَوْمَ الْآَخِرَ" [الأحزاب:21]
أستاذ الفقه الشافعي بجامعة المذاهب الإسلامیة یقول عن سبل التقریب نحن نعیش في فترة قد بلغت الفجوة بین المذاهب والأدیان ذروتها؛ فترة لا تحتاج أن تجمع الناس في ساحة المدینة بغیة تبلیغهم القضایا الدینیة؛ فترة کل یعبر عن رأیه بسهولة ثم یقرءها آلاف من الناس. وفي مثل هذه الظروف کیف یمکننا أن نتحدث عن الوحدة ونحاول أن نضع المذاهب الإسلامیة في إطارها؟
حقوق النشر © 1401 رسالة الإصلاح. جميع حقوق الموقع محفوظة. التصميم والتطوير لشركة روبال للبرمجة