الحمدلله الذی شرّف منصب الفتوی أیّ تشریف إذ قام به سبحانه و تعالی فأفتی المستفتینَ. و الصلاة و السلام علی سیدنا محمد أولی و أعلمُ من قام بهذا المَنصبِ الشریف فکانت فتاویه جوامعَ الاحکام و فصلَ الخطاب و رضوان الله علی العلماء الربانیین الذین انتهضوا –علی مرّ العصور- للتوقیع عن رب العالمین و سید المرسلین فحفظوا علی الأمة معاقدَ الدین و معاقلَه و حموا من التغییر و التکدیر موارده و مناهله. مقدمة: إن مما تقرر من ثوابت شرعنا أنّ المفتي هو المبیِّن لحکم الله فی نازلة بعینها و هو بذلک موقِّعٌ عن رب العزة و مبیِّن لحکمه، فهو من ورثة الأنبیاء و من القائمین فی الأمة مقامَ النبی صلی الله علیه و سلم.
حقوق النشر © 1401 رسالة الإصلاح. جميع حقوق الموقع محفوظة. التصميم والتطوير لشركة روبال للبرمجة