قال مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ياسين أقطاي، إن الشعب التركي يرى الرئيس المصري الراحل محمد مرسي “رمزًا وقدوة للثبات والنضال السلمي والمواقف النبيلة". جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر افتراضي نظمته مؤسسة مرسي الديمقراطية (مدنيّة)، الخميس، بعنوان “10 سنوات على يناير.. مرسي في قلب الثورة".
وفي 17 يونيو/ حزيران 2019، توفي مرسي أثناء محاكمته إثر نوبة قلبية مفاجئة أثناء محاكمته، بينما حمّلت جماعة الإخوان المسلمين السلطات المصرية مسؤولية وفاته. واعتبرته الجماعة “شهيدًا” جراء ما وصفته بـإهمال صحي، نفته السلطات بشدة مؤكدة أن الوفاة طبيعية.
وأفاد أقطاي بأن الشعب التركي وقيادته استلهما من روح مرسي القوة لمجابهة انقلاب 15 يوليو/تموز 2016، الذي تعرضت له أنقرة، وأضاف “كان الواقع المصري والرئيس مرسي حاضرًا لنا في مشهد الانقلاب".
وأردف “الملايين من الشعب التركي والعالم يرونه زعيمًا مناضلًا يستحق الإشارة والتتويج، حتى أسس الأحرار بالعالم الكثير من المؤسسات تحمل اسمه في ذاكرة الشعوب ليكون قدوة للأجيال القادمة". وتابع “لن ننسى مواقف الشهيد مرسي من قضايا العدالة في سوريا واليمن وليبيا، وموقفه من قضية فلسطين، وسعيه لتقدم بلده وصناعة نهضة قوية ومواجهة الفساد في مصر".
وشدّد على أن ثورة يناير ألهمت العالم روح النضال والحرية، ولا يمكن ذكر يناير دون ذكر واحد من مكتسباتها الذي اعتقل بسببها وتمسك بمبادئها، “الشهيد مرسي". والإثنين الماضي، حلت الذكرى العاشرة للثورة المصرية التي اندلعت شرارتها الأولى في 25 يناير/ كانون الثاني 2011، وأطاحت عقب 18 يومًا بنظام الرئيس الراحل حسني مبارك (1981-2011).
وخلال المؤتمر، اعتبر أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي محيي الدين القره داغي، أن ثورة 25 يناير تعد من أهم الأسس لبناء “قوتنا وحضارتنا على مر التاريخ".
وأضاف “هذه الثورة لن تنتهي حتى تحقق غاياتها؛ لأن الشعوب المسلمة والعربية علمت بأنه لا مجال لنهضتها -وتحقيق الكرامة والتقدم العلمي- إلا بالقضاء على رموز الفساد والطغيان والاستبداد". من جانبه، ذكر رئيس لجنة القدس بمؤسسة مرسي، كمال الخطيب، أن مرسي دفع ثمنًا غاليًا جراء موقفه الواضح من قضية فلسطين وقضايا الأمة عامة، مستطردًا “كانت قضية القدس والمسجد الأقصى أمنيته، وصرح مرارًا بأمله في أن ينال شرف الصلاة في الأقصى".
ومؤسسة مرسي الديمقراطية، مؤسسة مدنيّة دوليّة غير ربحية، أسستها أسرة مرسي ومحبوه من أبناء الوطن العربي وجميع دول العالم، ومقرها الرئيسي في بريطانيا. وتتكوّن المؤسسة من جمعيات عدة في أمريكا وتركيا، وتهدف لدعم الشعوب، التي تسعى لتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقها في العيش الكريم.
المصدر: وكالات
الآراء