وفاة فضيلة العلامة الشيخ أبو بكر جابر الجزائري توفي فضيلة العلامة الشيخ أبو بكر جابر الجزائري العالم المربى والمفسر الكبير عن عمر يناهز 97 عاما قضاها في التدريس والعلم والتربية، وكان رحمه الله عابداً زاهدا كما كان له الكثير من الجهود الدعوية البارزة في الكثير من البلاد التي زارها. ولد الشيخ أبي بكر الجزائري في قرية ليوة القريبة من طولقة، التي تقع اليوم في ولاية بسكرة جنوب الجزائر عام 1921. وبدأ حياته العلمية بحفظ القرآن الكريم وبعض المتون في اللغة والفقه المالكي، ثم انتقل إلى مدينة بسكرة، ودرس على يد مشايخها جملة من العلوم النقلية والعقلية التي أهّلته للتدريس في إحدى المدارس الأهلية. وفي عام 1953، ارتحل مع أسرته إلى المدينة المنورة بالسعودية، وهناك اشتغل بالتعليم؛ فتولى التدريس في دار الحديث وبعض المدارس التابعة لوزارة المعارف السعودية (الاسم القديم لوزارة التعليم).
عمل رحمه الله أستاذا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة منذ 1960 وحتى تقاعده 1986، وكان من أوائل أساتذتها والمدرسين فيها. وفي عام 1961، نال الشهادة العالية من كلية الشريعة بجامعة الرياض، وحصل على إجازة من رئاسة القضاء بمكة المكرمة للتدريس في المسجد النبوي. وفي المسجد النبوي، الذي قضى فيه أكثر من خمسين عاما، استأنف طريقه العلمي والدعوي؛ فأصبحت له حلقة يدرّس فيها تفسير القرآن الكريم، والحديث الشريف، وغير ذلك.
وله مؤلفات بارزة من أهمها "منهاج المسلم" الذي يعد من أكثر مصنفاته قبولاً وانتشاراً في البلدان العربية. وتحظى مؤلفات أخرى له باهتمام واسع ومنها: رسائل الجزائري وهي (23) رسالة تبحث في الإسلام والدعوة، أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير، والمرأة المسلمة، والضروريات الفقهية رسالة في الفقه المالكي، وهذا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.. يا محبفي السيرة، وكمال الأمة في صلاح عقيدتها، ونداءات الرحمن لأهل الإيمان.
الآراء