توفّي أمير جماعة الدعوة والتبليغ في باكستان الداعية حاجي عبد الوهاب رحمه الله عن عمر یناهز 95 عاما قضاها في تبليغ الدعوة. أفاد مراسل إصلاح وب نقلا عن وکالة سني آنلاین للأنباء أن نبأ وفاة حاجي عبد الوهاب أعلن من قِبل المکتب المرکزي لجماعة الدعوة والتبلیغ في مدینة رایوند بباکستان. وکان الداعیة عبد الوهاب الشخصیة المؤثرة العاشرة بین 500 شخصیة مسلمة بارزة بین سنتي 2014 و2015 والتحق بجماعة الدعوة والتبلیغ في الخمسینات وأصبح الأمیر الثالث لهذه الجماعة العالمیة بعد رحیل المولانا محمد یوسف کاندهلوي.

ولد حاجي عبد الوهاب في مدینة دهلي؛ في شبابه التحق بمجلس أحرار الإسلام بزعامة شاه عطاء الله بخاري وأصبح عضوا مؤثرا فيه. وفقا لوسائل الإعلام الباکستاني أن حاجي عبد الوهاب کان تحت العلاج في مشفی خاص بمدینة لاهور. وقد تم تشییع جثمانه مساء الأحد 10 ربیع الأول في مرکز جماعة التبلیغ في رایوند.

وکان رحمه الله أحد الداعین المخلصین والشخصیات المجاهدة وقد قضي جل حیاته في سبیل الدعوة ولم یتوان فيها یوما وأن ملایین من الناس أخذوا عنه دروس التوحید وقد جد جده في سبیل الدعوة والنصح. والتقی بمؤسس نهضة الدعوة والتبلیغ المولانا إلیاس کاندهلوي رحمه الله في السنوات الأخیرة من حیاته ورافقه. هاجر عبد الوهاب إلی باکستان بعد انفصالها عن الهند وأکمل دراسته في جامعة لاهور وبعد وفاة المولانا إلیاس رافق نجله ونائبه المولانا محمد یوسف کاندهلوي واستفاد منه کثیرا.

وقد سافر رحمه الله إلی کثیر من البلدان ودعا الناس إلی الإسلام؛ وکان محمد شفیع قریشي أول أمیر لجماعة التبلیغ في باکستان وبعد وفاة الأمیر الثاني للجماعة المولانا بشیر أحمد والد المولانا إحسان الحق تم تعیین حاجي عبد الوهاب کأمیر ثان للجماعة. وکان شخصا معتدلا ذا مکانة واحترام بین جمیع التیارات والأحزاب. بینما أعطاه رئیس الوزراء الباکستاني مبلغا ضخما من المال وقال له عبد الوهاب: نحن لا نحتاج إلی المال ولکن نرید من یخرج في سبیل الله فأبی أن یأخذه رغم إلحاح رئیس الوزراء.

اللهم اغفرله وارحمه وعافه واعف عنه واکرم نزله اللهم لاتفتنا بعده ولاتحرمنا أجره...