نظمت جماعة الدعوة والإصلاح في فرع سيستان وبلوشستان نزهة تعليمية ترفيهية لمدة يومين للأعضاء والعائلات يومي الخميس والجمعة 21 و22 ذي الحجة في سفوح جبل تفتان البركاني ، باستضافه مكتب الجماعة في خاش. وشارک في هذه النزهة التي استمرت لمدة يومين في منتزه غول تفتان الترفيهي أكثر من 200 فرد وعائلاتهم. وتحدث محمد أنور أميري ، مسؤول فرع سيستان وبلوشستان ، حول فلسفة وجود الجماعة وسبب تأسیسها، وتنشئة الفكر الإسلامي الوسطي ، وتعليم النخب ، واستقطاب المواهب الفردية المختلفة ، وازدهار الحكمة الجماعية وروح الدعوة وحمل راية الخدمة والاهتمام بالتربية والثقافة الاجتماعية والتفاعل مع الأفكار والأطراف الأخرى في المجتمع.

وفي استمرار حديثه أردف قائلا: بالإضافة إلى الانتماء التنظيمي والتماسك العملي وتنمية الروحانية الفردية ، يجب أن يكون كل فرد من أعضائنا موحدًا ومخلصًا مسؤولًا ومجتهدًا ، كما يجب أن يكون جادا مستمرًا في المجال الاجتماعي من أجل التواصل بين الأعضاء والأسر وأفراد المجتمع. اعتبر أميري تنظیم النزهات أهم شيء في مجال التواصل والتعليم.

وفي جزء آخر من هذه النزهة، تحدث غلام رضا أخوان ، عضو المجلس المركزي للجماعة ، عن الوصف الفينومينولوجي لحالة الإسلام في العالم المعاصر ، والفجوة الحاصلة بين الأجيال ، وثقافة الحوار وضرورته في الجماعة ، ومتطلبات و شروط الحوار وعلاقته بالأمل الاجتماعي والفردي داخل المنظمة وخارجها. في بداية النزهة وبعد ترحيبه بالحضور ، اعتبر مراد بخش يار محمدي زهي مسؤول مكتب خاش ومدير هذه الدورة إقامة النزهات التربوية والترفيهية هي إحدى طرق خلق الحب والمودة بين الأعضاء.

وأشار المولوي محمد يوسف أرباب شستان ، العضو البارز في الجماعة في المحافظة إلى آيات «فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُون وَمَا لَا تُبْصِرُونَ»، مؤکدا علی تقدم الإنسان وإنجازاته ومثاله الصور التي أرسلتها جميز ويب من المجرات ، وأن الله أقسم بما نراه وما لا نراه.

وأكد أن هذه الاكتشافات البشرية تظهر الإعجاز العلمي للقرآن الذي ورد في هذا الكتاب منذ 14 قرنا ، وأن التلسكوبات صورت فقط جزءا صغيرًا من عظمة الكون ، ونحن بحاجة إلى التفكیر والتدبر في آيات الآفاق والأنفس حتی ندرک عظمة الله تعالى وقدرته ونولي المزيد من الاهتمام بعبادة الخالق وتزکیة النفس.

يذكر أنه في هامش هذه النزهة تم إنشاء كشك مجاني لإهداء المصاحف والكتب والمجلات والأقراص المدمجة العلمية والتعليمية والأدعية.

واتجهت العائلات يوم الجمعة إلی منحدرات تفتان للتنزه والتسلق فضلا عن زيارة القرى والمناطق الطبيعية والسياحية في دره جول وتمندان وسر دريا وينابيع نرون وبیئتها.