شبکة تابناک الأخبارية: قال استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور حسن نافعة ان ما طرحه رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في كلمته امام الامم المتحدة بشأن البرنامج النووي الايراني لم يتضمن جديدا باستثناء فكرة الخط الاحمر لمنع ايران من تخصيب اليورانيوم. وفي حديث مع قناة العالم مساء الجمعة اعتبر نافعة ان نتنياهو يقصد من خلال هذا الطرح توريط المشاركين في سباق الرئاسة الاميركية ليضعوا سياسة جديدة تجاه ايران، مضيفا ان نتنياهو يريد توريط الولايات المتحدة في ضربة عسكرية ضد ايران ، لكنه اصبح الان متأكدا بان احدا لن يستطيع ان يعطيه الضوء الاخضر بمشاركة اميركية دون ان يمنعه احد ايضا من تنفيذ هذه الضربة منفردا، الا انه لم يُقدم على مثل هذه الضربة الا في ظروف معينة لا تتوفر شروطها، وبالتالي لن يحدث شيئ في قبل انتخابات الرئاسة الاميركية. واوضح نافعة ان نغمة التصعيد التي تتبناها "اسرائيل" الان تهدف الى امرين: الاول هو محاولة توريط الولايات المتحدة اكثر في ظل سباق انتخابات الرئاسة. والثاني هو الايحاء بالخطر الايراني للتغطية على ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي في اكار تهويد القدس والالتفاف على الحقوق الفلسطينية. واشار استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الى ان الاصل لدى "اسرائيل" هو انها لا تريد لايران ان تمتلك المعرفة النووية بالاساس وبالتالي فانها حتى وان ادركت 100% ان ايران ليس لديها برنامج نووي عسكري وانها لا تسعى لامتلاك القنبلة النووية فانها لن تكف عن ممارسة الضغوط والتحرض على طهران ، ومقابل ذلك فان الجمهورية الاسلامية مصممة على ان تصل الى اقصى مدى تستطيع الوصول اليه للحصول على المعرفة النووية من اجل الاستخدام السلمي للطاقة الذرية وهذا ما يتطلب الاحاطة بتقنيات تخصيب اليورانيوم وهذا ما تعتبره "اسرائيل" تهديدا لوجودها وبالتالي فهي تريد اجهاض المشروع الايراني وتمنع ايران من امتلاك المعرفة النووية . وحول مزاعم نتنياهو في ان الوقت بدأ ينفذ امام الحل الدبلوماسي للموضوع النووي الايراني قال نافعة ان ما يقصده نتنياهو هو ان البرنامج النووي الايراني تقدم الى مستوى اصبح معه يشكل خطرا ، وهو يريد من الغرب وضع خطوط حمر لوقف التقدم الايراني في مسألة التخصيب ، كما انه يريد ان يُشرك الغرب والولايات المتحدة بالذات في الاقتناع والترويج الى ان الملف النووي الايراني خطر يهدد العالم ويهدد الغرب . وحول الخلافات داخل الكيان الصهيوني بهذا الشأن اكد نافعة ان خروج الخلاف الداخي الاسرائيلي بهذا الشكل يؤكد ان النية الاسرائيلية تتجه الى الضربة العسكرية وبالتالي هناك مقاومة اميركية لان واشنطن تدرك حجم الاخطار التي تترتب على هذه الضربة ، وبالتالي فان الخلاف داخل "اسرائيل" يعكس خطورة الموقف وقد يدفع بنتنياهو الى خطوات ستؤثر نتائجها على مسقبل الكيان الاسرائيلي .