ضمن فعاليات مؤتمر "التيارات الإسلامية وتحدي السلطة" الذي ينظمه "المنتدى العالمي للوسطية" ويحضره مفكرون وعلماء بينهم راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة بتونس ينظم "المنتدى العالمي للوسطية" مؤتمرًا بالقاهرة السبت والأحد القادمين تحت عنوان "التيارات الإسلامية وتحدي السلطة"، ويشهد مناظرة بين دعاة الشريعة الإسلامية ودعاة الدولة المدنية في مصر. يحضر المؤتمر ويشارك فيه نخبة من المفكرين والعلماء والدعاة الإسلاميين. وعلى رأس المشاركين في المؤتمر راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس، الذي سيحضر للقاهرة على رأس وفد من كبار قيادات الحركة. ومن المقرر، بحسب جدول أعمال المؤتمر، أن يلقى الغنوشي كلمة في الجلسة الافتتاحية يتناول خلالها التحديات التي يواجهها التيار الإسلامي في صعوده وتمكينه من السلطة ببلدان الربيع العربي، والمخاطر التي تواجه استكمال مكتسبات الثورات العربية خاصة في مصر وتونس. كما يحضر المؤتمر طلعت عفيفي وزير الأوقاف في مصر، وسيف الدين عبد الفتاح، مستشار الرئيس المصري، والمفكر الإسلامي محمد عمارة، وأبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط بمصر. وقالت اللجنة المنظمة للمؤتمر برئاسة منتصر الزيات، رئيس المنتدي في مصر، إنها تعد لمناظرة "كبرى" بين دعاة الشريعة الإسلامية ودعاة الدولة المدنية في مصر سيشهدها اليوم الثاني للمؤتمر الأحد المقبل. وأوضح الزيات في تصريح خاص لمراسل وكالة "الأناضول" أن هذه المناظرة وافق على المشاركة فيها حتى الآن من دعاة الدولة المدنية: سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس الأمناء لمركز ابن خلدون للدراسات السياسية والاجتماعية، وعمرو حمزاوي مؤسس حزب مصر الحرية، ومن دعاة الشريعة الإسلامية: المرشح الإسلامي السابق الداعية حازم صلاح أبو إسماعيل، وعبد المنعم الشحات القيادي بالدعوة السلفية. وانتقد الزيات موقف التيارات المدنية من المناظرة، وخص بالذكر مؤسس التيار الشعبي المعارض حمدين صباحي الذي صرح برفضه المشاركة في المناظرة، معتقدًا أنها على أساس ديني. وقال الزيات: "لا أستطيع أن أفهم عزوف التيار المدني عن الحضور، فقد فاجأتني تصريحات حمدين صباحي بأنه لا يناظر على أساس ديني". وأضاف: "نحن لا نعد لمناظرة على أساس ديني، وإنما توضيح للأفكار والتوجهات على أساس مدني وإن كانت مرجعيته إسلامية، التناظر على أساس ديني غير صحيح". وتابع: "سياستنا وسطية تهدف إلى نشر الاعتدال وتقريب وجهات النظر على أرضية إسلامية وطنية، لسنا مع أو ضد أحد"، موضحًا أن "المقصد من المناظرة إيجاد أرضية للحوار بين الأطراف المختلفة في مصر لا تهدف إلى عمل دعاية أو أن تظهر انتصار طرف على طرف" يذكر أن من بين ضيوف المؤتمر أيضًا عبد الرحيم العكور وزير الأوقاف الأردني السابق، الذي سيترأس الجلسة الأولى حول مفهوم السلطة لدى الحركات الإسلامية، وأحمد ولد النيني وزير الأوقاف في الجمهورية الموريتانية، الذي سيلقي كلمة الوفود والضيوف في افتتاح المؤتمر.
الآراء