انطلق ملتقی "الهویات العرقیة وجماعة الدعوة والإصلاح" بحضور الأمین العام وعدد من أعضاء الجماعة وأتباعها النشطاء في الإنترنت یوم الخمیس 28 جمادی الأولی في المکتب المرکزي للجماعة. أفاد مراسل إصلاح‌وب أن في مستهل هذا الملتقی قام الأمین العام للجماعة الدکتور عبد الرحمن بیراني بترحیب الحضور وألقی کلمته حول أهمیة الوحدة الثقافیة بین المؤمنین وأردف قائلا: التنوع الثقافي من آیات الله وأن معظم الخلافات تعود إلی الفوارق الثقافیة والاختلاف في الأسس الفکریة.

واعتبر الأستاذ بیراني الوحدة الثقافیة والتشاور من إنجازات الجماعة وأضاف قائلا: تجنب العنف والتفاعل البناء مع کافة التیارات والاتجاهات إلی جانب صیانة الهویات والمبادئ في اتجاه أهداف حقیقیة محددة وعدم الاستسلام أمام الأزمات من أهم إنجازات الجماعة خلال الأعوام المنصرمة.

وحول مکانة وسائل الإعلام کإحدی الأدوات الفعالة صرح الأمین العام: ینقسم الشعب إلی ثلاثة فرق: منتجي الأفکار وأهل الفکر والدراسة وعامة الشعب؛ منتجي الأفکار کالمثقفين والمفكرين هم أقلیة في المجتمع ولا تؤثر فیهم التطورات السیاسیة والاقتصادیة والأزمات المختلفة ولا تقلص من دورهم في المجتمع. أهل الفکر والدراسة کالکتاب والطلاب وکثیر من الأحزاب لهم تأثیرهم إذا لم تکن هناک أزمة ولکن عامة الشعب هم الأغلبیة التابعة؛ من المؤمل أن تکون الجماعة وأعضائها من زمرة فریق الأول.

اتجاه الجماعة

واستمر الاجتماع بإلقاء کلمة مسؤول العلاقات العامة للجماعة جمال إسماعیلي حول مکانة الجماعة وخطابها وأطرها الفکریة حیث قال: الإیمان بالتسامح وحقوق الإنسان وکرامة الإنسان الذاتیة والخدمة الاجتماعیة والعدالة والحریة هي من الأطر النظریة لجماعتنا وعلینا أن نلتزم بهذه الأطر في خطابنا والمحاضراتنا وتصرفاتنا واتخاذ مواقفنا.

ثم أشار إسماعیلي إلی العوامل المؤثرة علی الجماعة قائلا: إن الجماعة إلی جانب الترکیز علی مبادئها وقیمها لا تتجاهل العوامل المحیطة في الإعلان عن قراراتها ومواقفها.

وفي جزء آخر من کلمته قال إسماعیلي: من الضرورة أن تهتم الجماعة بخدمات العامة والتخفیف من الأضرار الاجتماعیة؛ علی أعضاء الجماعة الاجتناب عن الصراعات العابثة والأحداث التي لا علاقة لها مباشرة بشعبنا والترکیز علی الأسرة والتشدید علی مكونات الأسرة الصحية وتعزيز الثقافة العامة.

وصرح مسؤول العلاقات العامة: ومن ضروریاتنا المسلمة الحفاظ علی هویات البلاد العرقیة وتعزیزها إلی جانب الهویة الإیرانیة وعلینا أن نسعی لإنتاج المحتوى النظري لدی المفکرین والکتاب وأن نمیز بین مطالب الشعب الحقیقیة والآراء التي تحاول النیل من معتقدات الناس والاصطياد في الماء العكر.

وعرض الصحفي والمحلل للقضایا الکوردیة صلاح الدین عباسي موجزا من تأریخ الأکراد والأحزاب الکوردیة وأردف قائلا: بدأت مشاکل الأکراد بعد عصر النهضة في أوروبا وحین حاجة أروبا إلی المستعمرات وجهودهم لتفكيك الإمبراطوريات وتأسیس البلدان الصغیرة المستعمرة. وبعد اتفاقیات سور وسایک بکو ولوزان قد تم تقسيم الأكراد بين الدول الأربع في المنطقة وبدأت الحرکات الاستقلالیة التحرریة بزعامة المشایخ الدینیة بمکافحة الظلم ولکن بعد هيمنة الستالينية عبر کمینفرم علی الحرکات التحرریة في العالم الثالث أصبحت المنظمات الکوردیة تحت قیادة الیساریین والمنظمات الستالينية بینما في الوهلة الأولی أعني قبل هیمنة الستالينية اکتسب الأکراد إنجازات هامة کبیرة.