التقی مسؤول العلاقات العامة لجماعة الدعوة والإصلاح والوفد المرافق له علماء إیرانشهر وضواحیها في مسجد رضوان یوم الثلاثاء 24 جمادی الأول. بناء علی تقریر مراسل إصلاح‌‌وب في مستهل هذا اللقاء قام مسؤول العلاقات العامة للجماعة جمال إسماعیلي بإبلاغ تحیات الأمین العام للجماعة ورسالة تقدیره وإبداء فرحته من تواجده بین العلماء ثم تطرق إلی موجز من ضرورة تأسیس الجماعة في إیران وفي المحافظات السنیة وإلی موجز من أهم فعالیاتها مضیفا: إن الجماعة تعتبر التسامح والتضامن کمبادئ إستراتیجي للمجتمع الإیراني الحاضر؛ لأن التعددیة في المجتمع الإیراني تتطلب حق التفاوت وقبول الآخر المختلف والبسط الفکري بدل الأنانیة والعداء والتجمید الفکري وأن التعددیة القومیة والدینیة هي وسیلة لبروز اختلاف الثقافات المختلفة وتطبیق للآیات الإلهیة ولیس أداة للتعصب والکراهیة وأرضیة للعنف والنزاع.

وتابع إسماعیلي: إن الجماعة تری أنه من الممکن أن یتمتع المجمتع بالعیش السلمي دون العنف في ظل التضامن والتعاطف والتسامح. وصرح مسؤول العلاقات العامة لجماعة الدعوة والإصلاح: الیوم ینبغي أن لا نقتصر بتبلیغ الدین في المساجد فقط؛ علینا أن نأخد بعین الاعتبار مشاکل الناس خاصة ما یتعلق بجیل الشباب وأن نوفر لهم فرص العمل السالمة ونحول دون وقوعهم في شرک المخدرات والإدمان.

وأعرب إسماعیلی عن مخاوفه إزاء 26 ألف مدمن في جنوب بلوشستان خاصة إشاعة تعاطي الزجاج والکراک وهذا ما تشیر إلیه الإحصائیات الرسمیة ویتطلب المزید من الاهتمام بهذه القضیة وحلها جذریا. وأعرب عن خالص شکره من جهود علماء محافظة بلوشستان منهم مولانا عبد الحمید وعن آثار جماعت التبلیغ المفیدة في المنطقة راجیا من الله تعالی لهم المزید من التوفیق والنجاح.

وتطرق رؤوف آذری من أعضاء العلاقات العامة المرکزیة للجماعة إلی أهمیة الفضاء الإلکتروني قائلا: علینا أن نعتبر هذا الفضاء فرصة لإشاعة الثقافة الإسلامیة وأنه سیکون بإمکاننا أن نقضي عبر هذا الفضاء علی کثیر من المخاوف. وقدم آذري تجارب وحلولا قیمة من أجل التواصل مع الشباب.

وفي جزء من هذا اللقاء قام الکاتب والعالم الشهیر وإمام جمعة مسجد أبی حنیفة مولوي عبد الرشید تریز بإبداء فرحته من حضوره بین الضیوف طالب باستمرار هذه اللقاءات واعتبرها سببا لتقریب الأفکار وتألیف القلوب. وقال مدیر الحوزة العلمیة مصباح العلوم محمدان مولوي محمد شریف دهقاني: الدعوة والإصلاح عنوان جمیل ولائق لهذه الجماعة وأنها قد أشرقت جیدة في هذا المجال. وتابع دهقاني: الدعوة إلی الله تتطلب العملیة الإصلاحیة ولم یتم إصلاح إذا لم تتم دعوة فعلینا أن نأخذ بعین الاعتبار أمر الدعوة.

وفي الختام قام إمام جماعة مسجد رضوان مولوي عطاء الله رسولي زاده بترحیب الضیوف قائلا: علماء إیرانشهر یقضون أوقاتهم للدعوة والصحوة الإسلامیة ومن سماتهم البارزة الانفتاحیة والالتزام بقبول الآخر والتسامح.

وصرح: علی الرغم من وجود التیارات الفکریة المتعددة في إیرانشهر، لم تکن هناک أي توتر واحتکاک بسبب سیادة الأفق الفکري الواسع إلی جانب ذکاء العلماء ووعیهم وهم علی یقین بأنهم قادرون علی أن یتحملوا الآخرین تحت مظلة التقارب والتلاحم وهذا ینبئ عن التطور الفکري لعلماءنا ودعاتنا؛ ویجب أن أشیر إلی أن توجیهات مولانا عبد الحمید کانت مؤثرة جدا وأنه یوصي بالوحدة والتضامن في کافة الاجتماعات.