الكل يعرف الأرجوحة التي تشبه الميزان في شكلها ويلعب بها الأطفال
كل واحد منهم يحاول يسيطر على مقعده لكي يطير الطرف الآخر
تحديات طفوليه يتخللها ضحكات بريئه تنتهي بكل عفويه
انتقلت هذه اللعبة في السنوات الأخيرة من الصغار إلى الكبار
وتحولت من كونها لعبه للمرح إلى معركه للانتصار


وأصبحت تتنقل بين الناس من اجل تصفية الحسابات...

الكل يعرف الأرجوحة التي تشبه الميزان في شكلها ويلعب بها الأطفال
كل واحد منهم يحاول يسيطر على مقعده لكي يطير الطرف الآخر
تحديات طفوليه يتخللها ضحكات بريئه تنتهي بكل عفويه
انتقلت هذه اللعبة في السنوات الأخيرة من الصغار إلى الكبار
وتحولت من كونها لعبه للمرح إلى معركه للانتصار


وأصبحت تتنقل بين الناس من اجل تصفية الحسابات خصوصًا في زمننا هذا الذي كثرة فيه الأحزاب والتيارات
فكل منها له توجهاته التي يؤمن بها لذلك؛ فهو يحاول أن يتشبث بمقعده
من اجل أن يطير الطرف المعارض ليتسنى له السيطرة على المجتمع

ولعل أبرز هذه التيارات هو ما يتعلق بالتطرف
فقد ظهر لنا تيارين متضادين متطرفين
هما التيار التكفيري والتيار الليبرالي
كل واحد منهما له منهج وأسلوب مختلف عن الآخر

فالتيار التكفيري


يرى أن أسلوب القوه والعنف هو الأنسب للقضاء على الفساد لذلك
اتخذوا من التفجير وسيله لهم ومن يعارضهم يكفرونه ولو كان عالمًا

أما التيار الليبرالي


فيرى أن الشرائع السماوية نزلت لتقيد الإنسان وتحد من حريته
لذلك؛ فهم يسعون لتحريره من هذه القيود من خلال الاعتراض
والتشكيك بها واتهامها أنها سبب في تأخر المجتمعات العربية


ولو نظرنا لكلا التيارين لوجدنا انهما يزعمان الإصلاح
ولكن الإصلاح لا يكون بالغلو في الدين
ولا يكون في إبعاد الدين والإلحاد


وإنما يكون في إعطاء كل ذي حق حقه


ويتحقق ذلك
بعد فهم الإسلام فهمًا سليمًا وتعظيمه تعظيمًا صحيحًا
بلا غلو ولا تفريط
لذلك؛ كن في وسط الأرجوحة