حضر الأمین العام للجماعة في اجتماع مسؤولي المحافظات للجنة المؤسسات والأنظمة المدنیة للجماعة الذي تم عقده یوم الخمیس 18 محرم في المکتب المرکزي للجماعة وأکد علی ضرورة توسیع الأنشطة الجماعیة والمنهجیة. وفي مستهل الاجتماع قال الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح مشددا علی ضرورة اجتیاز العتمات التأریخیة: إن الذي یعیش في الماضي ولم یزل عالقا فيه یکون غریبا في العصر الحاضر وغیر واقعي معا؛ مثل هذا الشخص یحمل علقیات تأریخیة ملوثة بالتعتم ویحفز التشاؤم والعداء بدلا أن یمضي إلی الأمام ویشکل مستقبلا یقوم علی التعایش السلمي لنفسه ولأقرانه ولا شک أنه لا یمکن اعتباره ملتزما باللطموحات السلمية للصحوة الإسلامیة ومفیدا للمجتمع.

وأشار بیراني إلی ضرورة اهتمام بالإبداع بغیة اکتشاف هموم واجتیاجات المجتمع وتلبیتها مصرحا: یجب أن توسع دائرة الأنشطة الجماعیة والمنهجیة للجماعة وفي هذا الصدد یجب أن نقوم بفهم الواقع والتعرف علی حاجات المواطنین وتقییم قدرات الجماعة وإمکانیاتها مستخدمین الفرص المتاحة بأفضل الطرق. واعتبر سماحته آثار الأنشطة المنهجیة "توحید الکلمة وتضافر الجهود بين الجهات الفاعلة وتسهیل الأمور".

وتابع: لا شک فیه کلما تمتعنا بوجود أشخاص شفقاء وأقویاء ومهتمین بتنفیذ مهامهم ستزید قدراتنا لتقدیم الخدمة للمجتمع. وفي بیان ضرورة التحلي بالصبر والتسامح في التعامل مع الناس اعتبر التعاطف والرفق أساسا لفتح القلوب مشیرا إلی الحدیث المروي من ابن ماجة والترمذي: "المؤمن الذی یخالط الناس ویصبر على أذاهم خیر من المؤمن الذی لا یخالط الناس ولا یصبر على أذاهم".

وفي الجزء الآخر قام مسؤول اللجنة المرکزیة للمؤسسات والأنظمة المدنیة للجماعة بتبیین ضرورة اهتمام بالأنشطة الجماعیة وتأسیس الأنظمة المدنیة واعتبر رسالة الجماعة في هذا المجال رسالة السلام والصداقة مع المواطنین وتقدیم الخدمة لهم ومساعدة الضعفاء والتعاون مع الأقویاء من أجل التآزر.

وفي الجزء الختامي قام کل من المسؤولین بإبداء آرائهم ووجهات نظرهم؛ هذا الاجتماع کان الثاني من نوعه الذي ینعقد في السنة الجاریة في طهران.