هنأ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمة الإسلامية بمناسبة العام الهجري الجديد 1444هــ، سائلا المولى عز وجل أن يكون عام خير ويمن وبركات ورخاء على أمتنا والعالم أجمع. كما هنأ فضيلة رئيس الاتحاد الشيخ الدكتور أحمد الريسوني، الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1444هــ. وقال الريسوني، "إن الهجرة النبوية الشريفة كانت نقلة كبرى في التاريخ الإسلامي وفي التاريخ البشري، وكانت منطلقا نحو ظهور الإسلام وعالميته، ونحو ترسيخ قيم العدالة والحرية ودولة الحق والقانون، حيث الشريعة تعلو فوق الجميع."
وأضاف -الهجرة النبوية- ذكرى مجيدة تستحق العناية والاعتزاز والاحتفال وتبادل التهاني، فهنيئا لنا جميعا العام الهجري الجديد 1444، سائلين الله تعالى أن يعز فيه الإسلام والمسلمين آمين.
وفي تغريدة له، قال سماحة مفتي سلطنة عمان ونائب رئيس الاتحاد الشيخ أحمد الخليلي، إن الأشهر القمرية مدار العبادات ومناط الأحكام الشرعية، شُرع التأريخ بها بنص القرآن الكريم، فما يخالف ذلك خلاف للقرآن، وخروج عن الفطرة، وتنكب عن سواء الصراط". وتابع، فالعجب؛ كيف تُنسى هذه الأشهر عند المسلمين الذين حملوا هذه الأمانة وطوقوا مسؤوليتها، وأُمِروا أن يكونوا بذلك أئمة تتبعهم الأمم!.
فيما حثّ فضيلة الأمين العام للاتحاد الشيخ الدكتور علي القره داغي، العالم العربي والإسلامي مع حلول ذكرى العام الهجري الجديد 1444هـ، بتذكر تضحيات الرسولﷺ وآله وصحبه الكرام من المهاجرين والأنصار (رضي الله عنهم). وأشار القره داغي إلى أن الهجرة خالدة وباقية بالجهاد والنية، والقلب السليم، وهجر المعاصي والأهواء، وبتآلف القلوب والتآخي، والإيثار. وتابع اللهم إني أسألك- لي ولكم - خير هذه السنّة، والتوفيق فيها، والهدى والتقى والعفاف والغنى، ولأمتنا العزة، وإصلاح نفوسها، وتآلف قلوبها لتكون [خير أمة أخرجت للناس]، آمين يارب العالمين.
من جهته قال فضيلة الرئيس المؤسس للاتحاد الشيخ يوسف القرضاوي، مِن حق الإنسان أن يقف في رأس العام وقفتين، وقفة يحاسب فيها نفسه على عام مضى: ماذا سجَّل من خير؟ وماذا اكتسب من شر؟ ووقفة للتأمل في هذا الحدث العظيم.. الهجرة النبوية.
كما تقدم رئيس لجنة التزكية والتعليم الشرعي في الاتحاد د. وصفي عاشور أبو زيد، بالتهنئة للأمة العربية والإسلامية بمناسبة قدوم العام الهجري الجديد 1444هـ. ودعا وصفي عاشور المسلمين إلى استلهام أخلاق الهجرة وقيم الهجرة في واقعنا المعاصر، فليس للأمة نهضة جديدة إلا باتباع سيرة نبيها الشريفة، واللهَ تعالى نسألُ أن يلهم أمتنا رشدها ويوحد صفها لصحوة جديدة تجدد الدنيا بتجديد الدين.
(أتقدم للأمة العربية والإسلامية بالتهاني الخالصة بمناسبة قدوم العام الهجري الجديد 1444هـ، داعيا المسلمين إلى استلهام أخلاق الهجرة وقيمها في واقعنا؛ فليس للأمة نهضة جديدة إلا باتباع سيرة نبيها، واللهَ تعالى نسأل أن يلهم أمتنا رشدها ويوحد صفها لصحوة جديدة تجدد الدنيا بتجديد الدين).
واعتمد المسلمون التقويم العربي ليكون تقويم الدولة الإسلامية، ونظرًا لاعتماده الهجرة النبوية الشريفة بداية له، فقد سُمي التقويم الهجري. وقد أُقِر بعد سنتين ونصف السنة من خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في ربيع الأول من عام 16 للهجرة، وكان يوم 1 المحرم من عام 17 للهجرة بداية أول سنة هجرية بعد اعتماد التقويم الهجري.
المصدر: الاتحاد + التواصل الاجتماعي
الآراء