عقد حفل تکریم الأستاذ والکاتب والمترجم والمفسر الدکتور مصطفی خرمدل تکریما لجهوده العلمیة والثقافیة التي بذلها منذ عقود من الزمن بحضور مجموعة من الشخصیات الدینیة والعلمیة والثقافیة یوم الخمیس 10 صفر في صالة مولوي بجامعة کردستان. وفي هذا الحفل قام الأستاذ المتقاعد بجامعة کردستان ومن أقرب أصدقاء خرمدل، الدکتور محمود إبراهیمي بإلقاء کلمته حول شخصیة الأستاذ وآثاره قائلا: الدکتور خرمدل رجل صالح ودؤوب وثمرة جهوده هذه الآثار الخالدة التي ألفها باللغات العربیة والفارسیة والکردیة. وأضاف إبراهیمي: خلال أربعین عاما من الصداقة والتعاون مع الأستاذ خرمدل وجدته رجلا متعهدا وطیب القلب ومتسامحا مع غیره؛ إنه کان مصدرا للخدمات العلمیة والثقافیة وکان یرغبنا بالتألیف والترجمة في المواضیع الهامة وأنا شخصیا قمت بترجمة بضعة آثار في المجال الفقهي والأخلاقي والتربوي والقرآني باقتراحه وتشجیعه.
وقال أستاذ الحوزة والجامعة محمد علي کوشا حول المکانة العلمیة للدکتور خرمدل: الأستاذ خرمدل له مکانة عالیة بین رجال العلم والثقافة لیس فقط في کردستان بل بین نخبة طهران والحوزة العلمیة في قم. وتابع کوشا: إن آثار الأستاذ خرمدل من المصادر الدراسیة الرئیسیة للطلاب وللذین یعملون في مجال التفسیر والترجمة للقرآن الکریم وقد احتل تفسیر النور مرتبة عالیة بین 186 تفسیرا منذ القرن الرابع حتی الآن. وفي جزء من خطابه أکد کوشا إلی الشمولیة العلمية للدکتور خرمدل في مجال الدراسات القرآنیة قائلا: إن أساس الدراسة القرآنی هو الأدب والصرف والنحو واللغة والاشتقاق والفن والمعاني والبیان والبدیع وأن خرمدل هو واحد من النوابغ الإیرانیة في کافة من هذه العلوم واقترح أن یتم تدریس تفسیره الکردي "شنهی رهحمهت" في جامعات المناطق الکردیة بإیران.
وقال أستاذ الفقه بجامعة طهران الدکتور محمود ویسي حول التفسیر الأخیر الذي تم طبعه "شنهی رەحمەت": مثل هذه الآثار هو نتیجة التبادل العلمي والثقافي والفکري السلیم وأن الأستاذ خرمدل مثال واضح لهذا التبادل السلیم. وذکر ویسي: کان یقوم الأستاذ بعقد جلسات فکریة للنساء والشباب في مدینة سنندج قبل ثلاثة عقود حیث یدل علی اهتمامه بهذه الشریحة الهامة من المجتمع.
وقال عبد الرحمن یعقوبي ناشر آثار الأستاذ خرمدل: هدیتنا لمثل هذا الحفل المبارک هي نشر آثار الأستاذ الجلیل طوال ثلاثة عقود ولقد حاولنا أن نقدمها بصورة جیدة لمحبي العلم والثقافة والعلوم القرآنیة. وصرح مدیر نشر إحسان: ومما لا شک فیه أن وراء کل رجل ناجح تقف امرأة عظیمة وأن زوجة هذا الأستاذ الفاضل کانت لها دور واسع في نجاحه.
جدیر بالذکر أن هذا الحفل قد تم عقده بجهود من المعهد الکردي بجامعة کردستان ومؤسسة النخبة الوطنیة للمحافظة.
الآراء