قام القسم التربوي للجماعة في محافظة آذربایجان الغربیة بعقد برنامج تعلیمي ترفیهي لمربيي جماعة الدعوة والإصلاح في مدینة سردشت یوم الخمیس 18 ذي الحجة. أفاد مراسل إصلاحوب بأن مسؤول الجماعة في المحافظة عبد الکریم عزیز زاده قال في هذا الاجتماع: یحتم علی المربیین لیکونوا علی روحانیة عالیة وخلق حسن إضافة علی مظهر رائع جمیل مؤکدا علی أن ظهور الآثار الروحانیة من خصائص النبیین ومن سمات أولیاء الله وعلی المربیین القیام بتزیینهم بهذه الصفات ولا یتم الأمر إلا بالریاضة المستمرة والاستقامة علی الجهد والعمل في سبیل الدعوة. وصرح أن سبب سیادة الأمة الإسلامیة في العصور الماضیة علی العالم وتسخیرهم لقلوب الناس ولا حدود البلدان هو الأنس بالقرآن؛ وقدم مقترحات لرفع المستوی الفکري والروحي للمربیین مشیرا إلی تجارب من حیاته الشخصیة وهي:
- التأکید علی أننا نحتاج یوم القیامة إلی العمل والنشاط الدعوي الخالص.
- العلاقة المستمرة مع القرآن والسنة في الحیاة.
- الحرص علی إقامة الصلاة مخلصین وبحضور القلب والإکثار من الأذکار بعد الصلوات.
- الجدیة لإقامة الصلاة وصوم التطوع.
- الاجتناب عن المناقشات المثیرة للجدل بین الأسرة والأصدقاء في مکان العمل.
- الکتابة وقراءة الکتب المفیدة والمقالات الروحیة من أجل الارتقاء بالحیاة الروحیة وتجدید الأمل.
- الترکیز علی أنه لیس وحیدا وعلاوة علی أصدقائه أن هناک بعض من یخالفه وعلیه أن یأخذ بعین الاعتبار الجهد الدائم ومراقبة الوضع والتحدیث.
- ولنتذکر بأننا قد عاهدنا الله وبایعناه وعلینا الوفاء بالعهد: "إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ"
- الاهتمام الخاص بالأسرة والحصول علی مساعدتهم في الدعوة.
ومن جانب آخر قام عثمان إیزد پناه المعلم والحافظ للقرآن الکریم بإلقاء کلمة حول تفاعل المربیین مع القرآن الکریم قائلا: کما أن جمیع الکائنات وجمال الطبیعة وبهجتها تعتمد علی الماء فإن حیاة المربیین أشد حاجة إلی القرآن من حاجة الکائنات الحیة إلی الماء وأن الله تعالی یصف کلامه بالنور والهدایة والروح. حول الحدیث النبوي الشریف: "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ حَبْلُ اللَّهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ، وَهُوَ النُّورُ الْمُبِينُ وَالشِّفَاءُ و..." أکد قائلا: بالنظر إلی حیاة السلف نری أن علاقتهم بالقرآن کانت کعلاقتنا باللهو واللعب من الدنیا ولذلک بقینا أقل تأثیرا بالقرآن. وأضاف: الیوم نری أن مئات وآلاف من المتبعین للحق من مشارق الأرض ومغاربها یعتنقون الإسلام وهذا من فضائل هذا الکتاب العظیم.
وتابع هذا الباحث القرآني: وللفهم المزید من القرآن الکریم یمکنکم قراءة کتاب "المستفاد من قصص القرآن" بقلم عبد الکریم الزیدان و"قصص السابقین في القرآن" بقلم الدکتور صلاح عبد الفتاح الخالدي.
وفي الختام قدم توصیات للتعامل مع القرآن وکسب المزید من المعرفة منه:
- التلاوة الیومیة لجزء من القرآن مع التدبر
- حفظ أجزاء من القرآن في مراحل مختلفة من العمر باستخدام الأسالیب المناسبة
- تعلیم القرآن للآخرین عملا بالحدیث النبوي الشریف: "خیرکم من تعلم القرآن وعلمه"
الآراء