عقد المؤتمر الدولي السادس لدعم انتفاضة فلسطین صباح الثلاثاء 23 جمادی الأول بمشارکة عدد من الشخصیات السیاسیة العالمیة في مركز المؤتمرات الدولية للجمهورية الإسلامية الإيرانیة في طهران. وفي هذا المؤتمر قام قائد الثورة آیة الله الخامنئي بالقاء کلمته وأکد خلالها علی أن الغرض من تسعیر نیران الفتن والحروب الأهلیة المفروضة علی المنطقة هو تضعیف دعم القضیة الفلسطینیة والحیلولة دون تحریر القدس الشریف؛ وتطرق سماحته إلی ضرورة تجنب فصائل المقاومة الفلسطينية عن الخلافات القومیة والمذهبیة قائلا: علی کافة التیارات الإسلامیة أن تکون في خدمة القضیة الفلسطینیة.

وأضاف: الذین قاموا بتأسیس الکیان الصهیوني في المنطقة من أجل منع تحقیق استقرارها ومنع تطورها عبر فرض حروب طویلة الأمد، الیوم هم وراء کل هذه الفتن.

واعتبر قائد الثورة الفتن الموجودة سببا لإهدار قدرات الشعوب في صراعات عابثة وتوفیر الظروف لمزید من التمکین للکیان الصهیوني الغاصب مضیفا: في هذه الأثناء نری جهودا خالصا لعقلاء الأمة الإسلامیة وحکمائها لحل هذه الخلافات ولکن مع الأسف أن مؤامرات الأعداء المعقدة نجحت بفرض حروب أهلیة على شعوب المنطقة باستغلال غفلة بعض الحكومات وقلص جهود الناصحین للأمة الإسلامیة.

وحول تبیین موقف الحکومة الإیرانیة بالنسبة للمقاومة الفلسطینیة أردف قائلا: إن موقفنا من المقاومة موقف مبدئي ولا علاقة له بمجموعة معینة وأي مجموعة صمدت في هذا المسار فنحن معها وأي مجموعة حادت عن المسار فبعدت عنا.

وتابع مخاطبا المشارکین في المؤتمر: هذا المؤتمر بإمکانه أن یکون نموذجا حتي یستطیع شعوب المنطقة أن یحسموا الخلافات بالاعتماد علی المشترکات وینجحوا في تحقیق المزید من التعزیز للأمة المحمدیة.

بناء علی تقریر مراسل إصلاح‌وب حضر في هذا المؤتمر نحو80 دولة بمن فیهم رؤساء البرلمان ونواب الرئیس ورؤساء اللجان والشخصیات البارزة للمقاومة.

وحضر في هذا المؤتمر الأمین العام لجماعة الدعوة والإصلاح الأستاذ عبد الرحمن بیراني بمرافقة المسؤولين المرکزیین لقسم العلاقات العامة والأخوات؛ الدکتور لقمان ستودة ومدیر لجنة أقصی الثقافیة (آفاق) مع عدد من أعضاء هذه اللجنة کانوا من ضیوف هذا المؤتمر.