عقد المؤتمر الخامس والعشرین لخریجي دار العلوم مکي في زاهدان بمشارکة العلماء والأساتذة والمفکرین والمسؤولین وکثیر من أهل السنة في المحافظة ومجموعة من الضیوف في کافة أنحاء البلاد فقد قدر سني آنلاین عدد المشارکین 200 ألف شخص. إن برامج المؤتمر لیوم واحد لختم بخاري یتم عقده کل سنة یوم 27 من شهر رجب بإلقاء خطب من قبل العلماء والمثقفین وإجراء الأناشید الدینیة وإعطاء الجوائز لحفاظ القرآن وخریجي دار العلوم في مکان مصلی أهل السنة.

وفي مؤتمر العام الحالي قال مولوي عبد الحمید إسماعیل زهي في حدیثه: إن مسار مجتمع أهل السنة بإیران مسار العدالة ونحن نعتز بین الشعب الإیراني العظیم ولا نصغو لخطاب مسببي الشقاق ولا ینبغي لأبناء السنة ولا الشیعة بأن یظنوا أنهم مهددون بعضهم من قبل بعض بل الذین قاموا بخلق هذه المشاکل للسنة والشیعة والإسلام هم یشکلون الخطورة.

واعتبر مولوي عبد الحمید في جانب آخر من خطابه أن الحل الوحید لمتابعة مشاکل أهل السنة هو الحوار واللجوء إلی القانون ودعا من مسؤولي النظام أن یهتموا بمطالب أهل السنة بانفتاح. وأثنی عبد الحمید نهج الرئیس روحاني في التعامل مع العرقیات والمذاهب وسعیه لحل مشاکلهم قائلا: رغم الأفعال التي تم إنجازها في بعض مناطق أهل السنة هناک کثیر من المناطق لم یتم فیها شيء بعد وتحتاج إلی مزید من الاهتمام.

وأکد رئیس دار العلوم حول تمتع أهل السنة من الحریات العامة: نحن ندافع عن وحدة أراضینا کالسنوات الثماني من الدفاع المقدس ونتوقع أن یتوفر لنا مزید من الحریات ویکون بإمکننا بناء مساجد في المدن الکبیرة خاصة في طهران ونقوم فیها بعبادة ربنا.

وتابع في جزء آخر من خطابه: إن الله تعالی قد أعطانا نعمة کبیرة حیث یفقده الشعوب الأخری؛ إذا تعتز أمریکا والصین وروسیا والدول الأخری الشرقیة والغربیة بالتقدم المادي أو تفتخر الأدیان المنحرفة بتعالیمهم المحرفة إن المسلمین یتمتعون بمعجزة خالدة بإمکانها استجابة احتیاجات البشر في أي زمان وهو القرآن المعظم إذا قام المسلمون بتطبیقه في حیاتهم.

وفي إشارة إلی مشارکة النساء في هذا لمؤتمر قال: إن رسالة هذا المؤتمر إلی الأخوات أن لا یغفلن عن الله لأن کرامة الأخوات والأمهات في اتباع أسوات حسنات کعائشة وفاطمة وسائر الصحابیات ولإن زخارف الدنیا لا تأتي لهن بالعزة ولا تخلد ذکرهن.

وفي ختام خطابه أبدی شکره من کافة شعب زاهدان لحسن ضیافتهم ومن طاقم الموظفین للمسجد المکي ومن جمیع هؤلاء الذین تعاونوا لعقد هذا المؤتمر الکبیر.

وشارک في هذا المؤتمر إمام جمعة الشیعة في مدینة زاهدان آیت الله سلیماني وأکد علی الوحدة والأمن والمحبة وتابع: إن الأخوة والمحبة قد برزت في هذه الآیة: "أن أقیموا الدین ولا تتفرقوا فیه" وأن النبیین قد أوصوا بأن یقیم الدین دون الانقسام والشقاق أعني لا یمکن إقامة الدین مع الانقسام وهذه الأخوة والمحبة قد حصلت بمضل الجمهوریة الإسلامیة ومبادئ الثورة والإمام والقیادة وعلینا أن نجتهد لاستمرارها.

ومن الشخصیات الأخری التي ألقوا خطابهم في هذا المؤتمر الدکتور أحمد هاشمي مسؤول القسم التربوي في جماعة الدعوة والإصلاح والدکتور جلال جلالي زاده من ممثلي الشعب الأسبق في البرلمان ومولوي بهزاد فقهي والدکتور بي آزار شیرازي وآیت الله مهدي أحدي من أساتذة الدرس الخارج في الحوزة العلمیة في قم والشیخ صالح خردنیا إمام جمعة داماهي ببندر عباس والمفتي قاسم قاسمي ومولوي عثمان قلندر زهي.

وفي مؤتمر العام الحالي قد تم تقدیر 193 شخصا من خریجي الذکور و 133 شخصا من خریجات الإناث و 10 حافظات و 45 حافظا.

مدرسة دار العلوم في زاهدان تم تأسیسها بید مولوي عبد العزیز ملازاده سنة 1397هـ وتتم إدارتها بعده بید مولوي عبد الحمید إسماعیل زهي ویدرس فیها أکثر من ألفي طالب.

ویشارک في هذا المؤتمر کثیر من العلماء والمفکرین من کافة مناطق أهل السنة ویقومون بإلقاء خطاباتهم وفي انتهاء المؤتمر تتم القراءة الرمزیة للحدیث الأخیر من صحیح البخاري في إشارة إلی إکمال نصاب المنهج الدراسي للطلاب والحدیث:

"کلمتان خفیفتان فی اللسان، ثقیلتان فی المیزان، حبیبتان الی الرحمن: سبحان الله و بحمده، سبحان الله العظیم".