عقد الاجتماع المشترك للمجلس التنفيذي المركزي ومسؤولي فرعي سيستان وبلوشستان على الإنترنت بحضور الأمين العام للجماعة يوم الاثنين 19 رجب وتم مناقشة وضع هذا الفرع. وبحسب تقرير إصلاح‌وب في بداية الاجتماع ألقى الأستاذ عبد الرحمن بيراني الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح كلمة وتفاصیلها على النحو التالي: بسم الله الرحمن الرحیم قال تبارک وتعالی: "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" (توبه:۷۱)

رسالة هذه الآية هي التوازن في حياة المؤمنين وإن الإيمان عبارة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإحسان إلی البشر والشعور بالمسؤولية تجاه الأقارب والإخوان. الإنسان الناصح المحسن حریص علی أن يكون الآخرون في طريق السعادة والرفاهية.
لا شك أن الحصول على رضوان الله والتمتع بثواب الآخرة هو نتيجة جهود المرء في الحیاة الدنیا وكلما زادت دقة وحكمة وإخلاصا وتمت في إطار قواعد الدين زاد ثواب هذه الجهود ويقينها بالتأكيد. في الواقع إن اتباع الصالحين والسابقين الأولین وفهم عظمة طاعتهم يكون مفيدًا موجها؛ الذين قال الله فیهم: "وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا" ‎﴿النساء: ٦٩﴾‏.

إن الفهم الحقيقي للحياة ووجود الله تعالی والإيمان به وآثار محبته على هذا الكون هو أعظم نعمة ومن الواضح أن العلاقة التي تنشأ عن الإيمان بالله تنتج عنها المحبة والصداقة والشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين ؛ ومن المناسب أن تتبلور آثار هذا الحب والصداقة في الأعمال الخيرية الفردية أو الجماعية لإصلاح المجتمع وخدمة المواطنین. إن الجهود الدؤوبة التي يبذلها المسلمون رجالاً ونساءً للحفاظ على الحياة وتهيئة الظروف للتفاعل والتعاون على التقوى ومحاربة أسباب الفساد والدمار تفتح أبواب السلام والراحة للمجتمع.

وهذا الجهد والتفاعل يضعان مفتاح التقوى والخوف والقرب من الله العليم الخبیر في أيدي المؤمنين. يقول أحد العلماء: "اذا کانت السعادة شجرة منبتها القلب البشریة فإنّ الایمان بالله و بالدار االآخرة هو ماؤها و غذاؤها و هواؤها و ضیاءها".

لقد أكدنا مرارا على أن العقیدة تتكون من عنصرين:

1- التميز الروحي وأساسه العلاقة مع الله وعبوديته الصادقة وتتبلور في الصلاة والصوم والزكاة والحج والجهاد والدعاء.

2- النمو والتفوق المدني وأساسه الجهاد المدني والجهود المبذولة لنشر الفضائل الأخلاقية والدفاع عن حرية الإنسان وكرامته وإقامة العدل والمساواة والالتزام بمعايير القسط في الحكم على الآخرين.

نحن المسلمين نحتاج إلی أن نعيش في ظل الإيمان بالله والتفاعل والتفاهم والتآزر والالتزام بمعايير القسط ؛ لذلك علینا أن نجتنب الأحكام الخاطئة وإضعاف الآخرين وإذلالهم. إنها خسارة كبيرة خلق الکراهیة والعداوة باسم الدين وفي ظل القرآن واستخدام الإيمان للعداوة والبغضاء بدلاً من الحب والإخاء.

وفي الختام أعرب رئيس المجلس التنفيذي المركزي للجماعة عن آرائه حول هذا الفرع كما قدم محمد أنور أميري مسؤول فرع سيستان وبلوشستان ، والمسؤولون الآخرون في الفرع تقاريرهم وعبروا عن الوضع الحالي للجماعة.