عقد اجتماع لتحلیل الانتخابات 1400 بحضور الدکتور جلیل رحیمي جهان‌آبادي ممثل الشعب وعضو لجنة الأمن القومي والدکتور محمد رؤوف قادري ممثل أورامانات والدکتور صلاح قاسمیاني مسؤول لجنة الانتخابات المرکزیة لجماعة الدعوة والإصلاح مساء الأحد 18 شوال في کلوب هاوس الجماعة. وأشار الدکتور قاسمیاني إلی الأضرار الناجمة عن حالة اليأس والقنوط السائدة علی المجتمع من الانتخابات وصنادیق الاقتراع کالطريقة الوحيدة لتغيير المصير السياسي وقلق واهتمام جميع المتعاطفين مع البلاد من أداء مجلس صيانة الدستور وأردف قائلا: رغم الاحتجاج على الوضع الراهن ، فإن مقاطعة الانتخابات لن تحل مشاكلنا ولا تمهد الطريق لتلبية مطالبنا ويجب أن نلجأ إلی الحوار والتواصل لرفع مطالبنا. ولمساءلة ومحاسبة النظام السياسي أمام الشعب ، نحتاج إلى مواطنين أقوياء مؤهلين يسعون إلى التمتع بحقوقهم الأساسية من خلال بناء مجتمع مدني قوي".

وتابع: الانتخابات فرصة خاصة لمناقشة القضايا الأساسية مثل الحرية والعدالة والديمقراطية والحقوق المدنية ومطالب واحتياجات المواطنين وقد شددت الجماعة على هذه المفاهيم لعدة فترات وفي هذا الوضع أيضًا ، ركزت جهودها على توسيع ونشر هذه المفاهيم في البلاد ومحاولة لفت انتباه الحكومة والأمة إلى أهمية هذه القضايا الجوهرية

. وأکد الدکتور رحیمي جهان‌آبادي علی أهمية الحفاظ على رأس المال الاجتماعي قائلا: إذا لم نتمكن من تحقيق مطالب الشعب وطموحاته وتطلعاته في نظام سياسي، فإن المسافة بين الشعب والنظام السياسي ستكون هادئة ونظام الحکم یواجه أزمة الشرعیة وإذا لم يتم حل أزمة الشرعية هذه ، فقد تتحول إلى فجوة كما أنه سیلحق الضرر بالنظام السياسي وسلامة الأراضي ، وما إلى ذلك. وبغض النظر عن الفصيل الذي سيفوز في الانتخابات ، فلن ينجح دون رأس مال اجتماعي ولن يكون قادرًا على حل المشاكل. ويجب أن لا نستجيب لمطالب الشعب بنظرة أمنية ولغة التهديد".

وأشار د. رؤوف قادري إلى المشاركة الفعالة لأهل السنة في الانتخابات وأردف قائلا: يجب على المجتمع السني ، الذي يعاني من درجة معينة من التمييز وعدم المساواة ، أن یعتبروا عملية الانتخابات مهمة ؛ لأن كل مجتمع يحتاج إلى خطة واستراتيجية لتحقيق مطالبه والانتخابات من أقل هذه الخطط تكلفة. نحن كلما شاركنا في انتخابات ذات مغزى ، تلقينا استجابة ذات مغزى ؛ إن مشارکتنا أو حتى عدم مشارکتنا في الانتخابات يجب أن تحمل معنى ورسالة للنظام السياسي وینبغي أن نبني مطالبنا على النظام السياسي القائم.

ومن الجدير بالذكر أنه في إطار استمرار هذه المحادثات علق ناشطون آخرون وممثلو الفترات وطرحوا أسئلتهم وناقشوا الوضع الانتخابي الراهن مع خبراء البرنامج.