التقی عدد من أعضاء جماعة الدعوة والإصلاح مساعدة الرئیس في شؤون المرأة والأسرة الدکتورة معصومة إبتکار مساء الخمیس 9 ربیع الثاني. أفاد مراسل إصلاح‌وب أن في مستهل هذا اللقاء قام الدکتور لمقمان ستوده عضو الهیأت التنفیذیة المرکزیة لجماعة الدعوة والإصلاح بتعریف الجماعة وشرح بعض أسسها الفكرية وصرح بأن الجماعة کمنظمة شاملة تعمل في کافة مناطق أهل السنة وقد حاولت دائما أن تلعب بدورها في اتجاه الاعتدال والأمل ونبذ العنف والقیام بالنشاط الاجتماعي.

وتابع الدکتور ستوده: نعتقد أن إحدی المشاکل البلاد الخطیرة هي حصریة المنصات الخطابیة ووسائل الإعلام لصالح الهوية المهيمنة ومن ثم نجد بعض التمییزات بالنسبة للهویات الأخری وقد شوهدت آثار تلک الممارسات غیر اللائقة في سلوک بعض صناع القرار وتبعتها مشاکل بین أوساط أهل السنة.

وقالت مسؤولة شؤون المرأة في الجماعة حمیرا حمیدي في هذا اللقاء: نظرا للدور الذي تلعبه النساء في عملیة تنمیة أي مجمتع، فإن جماعة الدعوة والإصلاح عملت في تمکین النساء عبر التخطیط المستمر وعرفتهن بالمبادئ والأفكار الوسطية الإسلامية وإضفاء الطابع المؤسسي على المكانة الحقيقية والقانونیة للمرأة في الأسرة والمجتمع فضلا عن أنها لا تمنع المرأة من أي نشاط اجتماعي. وأضافت: الیوم نحن بحاجة إلی التضامن والوحدة الوطنیة أکثر من ذي قبل ومن المهم جدا استخدام قدرات المرأة في خلق هذا التضامن خاصة في مناطق أهل السنة.

وقال مسؤول العلاقات العامة جمال إسماعیلي في هذا اللقاء: لقد صوتنا في دورتي الأولي والثانیة لصالح الرئیس روحاني ولسنا نادمین من اختیارنا فحسب بل هو کان أفضل خیار ممکن لنا یحق له التصویت وأن اختیاره کان دعما للاعتدال و الأمل. وفي إشارة إلی بعض إنجازات حکومة الرئیس روحاني صرح إسماعیلي: خفض التضخم خصوصا في الدورة الأولی من رئاسته والتأکید علی حقوق المواطنة والشفافية في عرض الميزانية وتقدیمه للجمهور لإمکانیة النقد والمراجعة وانتصاب عدد من المواطنین السنة في بعض المناصب الإدارية والسیاسیة في الدورة الأخیرة والمزید من التواصل مع الأقوام والمذاهب من أجل الاهتمام بهواجسهم والاستماع لآرائهم والإسراع في قضايا تراخيص النشر وخطة التطور الصحي کانت من أهم إنجازات هذه الحکومة.

وتطرق إسماعیلي إلی بعض التوقعات المتبادلة للشعب خاصة أهل السنة من الحکومة قائلا: مع ذلک نحن نتوقع المزید من التغييرات الإيجابية في شتی المجالات منها الترکیز علی حقوق المواطنة وتعزیز مجال المشارکة کأسس المجتمع الديناميكي والصحي بالإضافة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لسبل العيش ورفاهية الشعب ویجب أن یهتم سیادة وزیر التعلیم إلی تعدیل الکتب المدرسیة وإزالة المواضیع المثیرة للتوتر والآراء الضیقة.

وبدورها قامت الدکتورة معصومة إبتکار بترحیب الضیوف وإبداء فرحتها من عقد هذا الاجتماع معتبرة جهود جماعة الدعوة والإصلاح القیمة في إطاري الإسلامي والإیراني ثمینة باهضة

وأضافت: نظرا لقضایا العالم الإسلامي أن التسامح من أهم المواضیع الهامة التي اهتمت به الجماعة؛ علینا أن نکون یدا واحدة للکشف عن جذور التطرف وإقلاعها وفي إشارة إلی مکانة الأسرة صرحت مساعدة الرئیس في شؤون المرأة والأسرة: إن الأسرة هي أساس تنمیة المجتمع ولا سبیل للتطور الروحي والإخلاقي والفکري دون الاهتمام بها؛ ولذلک من الضروري أن یتم صیانة الأسر من الأضرار والتحدیات وفي هذا لمجال ندعو نخبة المجتمع والجماعة أن تساعدنا لتنفيذ الخطة الوطنية للحوار الأسري.