اكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية محمد جواد ظريف ان تصريحات الرئيس الامريكي باراك اوباما الاخيرة حول ايران , غير مقبولة تماما. وافادت وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية محمد جواد ظريف كتب في حسابه على موقع "فيسبوك" حول مواقف رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الاخيرة وعلاقات طهران وواشنطن : الاسبوع الماضي كان فقط بدء مسار صعب مليء بالتقلبات ، لاينبغي الانفعال لتغيير ما يحدث في هذا المسار , كما لايمكن الامتناع عن السعي لتحقيق مصالح البلاد بعزة بسبب حدوث مشكلة ما , والاهم من ذلك كله عدم تعريف التغييرات والاجراءات بشكل يمس المصالح الوطنية بغية تحقيق مصالح داخلية والقيام بدعاية مؤقتة للرؤى الفئوية, وارسال رسالة خاطئة الى الطرف المفاوض. واضاف : ان نتنياهو والجناح المتطرف في امريكا قلقون جدا ومنعزلون , فـ 75 بالمائة من الشعب الامريكي يريد حل الموضوع النووي عن طريق التفاوض , في حين انه قبل عدة اشهر كانت الاغلبية من الامريكيين تؤيد حل الموضوع مع ايران عبر الاسلوب العسكري. ومن الواضح ان دعاة الحرب يجب ان يخشون من روحاني. واشار وزير الخارجية الى ان رئيس الوزراء الصهيوني يحاول من خلال مقالات يكتبها رؤساء مجموعات الضغط الصهيونية والقاء كلمة في الجمعية العامة للامم المتحدة وعرض مسرحية مخادعة , الحيلولة دون احراز تقدم في المفاوضات النووية , وهدف نتنياهو واللوبي الصهيوني الضغط على الكونغرس الامريكي لتشديد العقوبات على ايران ومنع الرئيس الامريكي من التوصل الى حل للموضوع النووي. واعتبر المقابلة التلفزيونية لوزير الخارجية الاميركي يوم الاحد الماضي والتي صرح فيها بانه يمكن التوصل الى حل للموضوع النووي في غضون ثلاثة اشهر , ردا على الضغوط الصهيونية لانها ترجح مصالح اسرائيل على مصالح امريكا. وتابع ظريف قائلا : في هذه الاثناء فان تصريحات اوباما غير مقبولة تماما , ولا يتضمن اي مؤشر على ضرورة قيام الرئيس الامريكي بدور في بلاده لحل الموضوع النووي , ومن الواضح انه سعى لتهدئة نتينايهو وبعض الدول العربية (والتي للاسف تناغمت مع الصهاينة لعرقلة ايجاد حل للموضوع النووي). وقال : ندرك ان العديد في امريكا يحاولون ايجاد ذرائع لممارسة الضغوط على الشعب الايراني ، وندرك ان دعاة الحرب قلقون من حل القضايا ويرون ان حياتهم مرهونة ببث الرعب ونسج الاكاذيب , كما اننا ندرك ان المسؤولين الامريكين حتى لو كانت لديهم حسن نوايا (ولحد الآن لم نر اي مؤشر جاد على ذلك) يتأثرون بشدة من مجموعات الضغوط, ندرك انه توجد اختلافات ما بين التصريحات العلنية وكلامهم في المفاوضات (حى في مواجهة جميع اعضاء 5+1) , وبالمناسبة وبسبب هذه التعقيدات , نبهنا منذ البداية ان امامنا طريق صعب , لا مثل البعض في السابق انبهروا بعد جولة محادثات جيدة , نحن نتابع مصالح الشعب الايراني العظيم باعين مفتوحة , ولكن لن نسمح لنتنياهو بان يقرر مستقبل المفاوضات. ووصف وزير الخارجية طريق المفاوضات بانها معركة دبلوماسية وليست علاقة ودية وحميمة , مشيرا الى ان بعض الاصدقاء يتكلمون وكأنهم يعطون النصائح بحيث يبدو ان رئيس الجمهورية ووزير الخارجية اللذين لهما خبر اكثر من 30 عاما في مجال السياسة الخارجية , عاجزين عن فهم بديهيات السياسة, وقال : ان هذه التصريحات ربما تكون جيدة للخطابات , ولكن على الاخوة الاعزاء ان يدركوا ان لها رسائل سيئة جدا للطرف المقابل , ويظهر مفاوضيكم (او جنود الخط الامامي لكم بتعبير آخر) انهم غير ناضجين وسذج./انتهى/