فی النهایة بعد مضیّ حوالی شهرین من أزمة رهائن حراس الحدود الخمسة فی بلدنا بواسطة الفرقة الإرهابیة المعروفة بـ((جیش العدل)) انتهت الأزمة المتأججة بالمحاولة والتعاون والتضامن بین القوات، مع انه وعلی الرغم من هذه الجهود المبذولة لم یعیّن مصیر الحارس الخامس بعد. بینما أثبت علماء أهل السنة بالتضامن والتعاون أن مصالح البلاد الوطنیة  أکثر إهتماماً لدیهم. 

 أهل السنة منذ نشأة الثورة الإسلامیة اثبتوا انهم لا یطلبون العنف وحل قضایاهم من طریق العنف ابدا. حینما إشتغلت البلاد بالحرب المفروضة علیهم من جانب حکومة البعثیة العراقیة أو حضور الامریکان فی الخلیج ، ما قامت أهل السنة بسوء الاستفادة من ظروف السائدة و ما خطُر ببالها و ما ضرّت  بمصالح الوطن،و فی الحقیقة ان الغایة المنشودة لدی أهل السنة هی التقدم والتنمیة للبلاد. 

     فی قضیة رهائن الحراس، أظهروا جیداً انهم مع سائر مواطنی الأخریین فی نجاة الحراس وکان للمولوی عبدالحمید دور أساسی فی هذه حل هذه القضیة وفی الحقیقة أثبت أهل السنة ان بامکانهم لعب الدور الاساسی فی حل القضایا المحلیبة والاقلیمیة دون التدخل الحکومة المرکزیة. أهل السنة هم المواطنون لهذا البلد و فی الواقع  أثبتوا حینما یکون لهم الدور لا تقدر الأعداء السیطرة علی تراب الوطن وقاموا بعمل الکثیر وقدّموا الکثیر من الشهداء  للإسلام والبلد.  فی رأیی وجب علی الدولة أن تستفید من أهل السنة أکثر فأکثر  فی مناصب التنفیذیة والاداریة لأن هذه الحکومة حکومة وطنیة وفاز بصوت الشیعة والسنة. 

  لأهل السنة دور فعال فی مختلف المجالات الإنتخابیة والموافقة علی القانون الأساسی و أهالی محافظة سیستان وبلوشستان فی الإنتخابات الکثیرة صوّتوا أکثر من دوائر المرشحین انفسهم فی انتخابات رئاسة الجمهوریة، فی الإنتخابات رئاسة الجمهوریة الأخیرة شارکت أهل السنة مشارکة وسیعةً وأصوات أهل السنة للسید روحانی فی الإنتخابات  24 خرداد أظهر رغبتهم  لمشارکة الدیمقراطیة فی البلاد، و من هذا المنطلق اثبتوا غایتهم فی اعمار وبناء البلاد. 

 علی الرغم دور نشیط للشیخ مولوی عبدالحمید فی اطلاق سراح الحراس، مع الأسف لم یشر إلی دوره بصورة بارزة فی أنحاء البلاد، أعلن الشیخ مولانا عبدالحمید فی قضیة الحراس وجب علی من یستطیع أن یعمل عملاً، أن یحرّک ویقول: ما فعلته هو واجبی الشرعی والوطنی بالنسبة لهذه القضیة ولفعل هذه الواجب لا نحتاج إلی شکر وتحمید وأنا لستُ منتظراً للشکر والتقدیر وانما أستفدت من الحالة السائدة. 

 فی الحقیقة مع الأسف یُری فی بعض الأحیان الرقابة وحذف الادوار بالنسبة لشخصیات أهل السنة لأن  بعض الأفراد لایحبّون أن یعرف أبناءُ البلاد شخصیات أهل السنة ولذلک یتبع طرقاً یقلل من دور أهل السنة، فی حین  یشکل أهل السنة خمسة عشر بالمائة من اجنالی السکان وهم أثبتوا تضامنهم مع مختلف الاقشار الشعبیة  فی البلاد.