لم تتوقف زوجة رئيس وزراء تركيا، رجب طيب أردوغان، عن البكاء طيلة الزيارة التي قادتها إلى بورما نهاية الأسبوع الماضي، حيث التقت هناك عدداً من مسلمي الروهينغيا المضطهدين. وظهرت في أحد الفيديوهات المنشورة على الإنترنت، السيدة أمينة زوجة أردوغان ضمن وفد يقوده ويزر خارجية تركيا أحمد داود أوغلو، وهي تنفجر باكية ودموعها تملأ عينيها من حال المسلمين هناك، حيث يتعرضون لاضطهاد شديد منذ أشهر على أيدي البوذيين هناك في إقليم راكان. واجتهد وزير خارجية تركيا في تخفيف آلام أحد الشباب عندما جلس باكياً عند ركبتي السيدة حرم أردوغان، وقام بأخذه بالحضن، وهو ما أثار موجة بكاء لدى الحاضرين هناك. وتعد زيارة الوفد التركي الذي يضم زوجة وابنة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، هي الأولى إلى إقليم راكان، حيث يعيش المسلمون هناك ظروفاً إنسانية قاسية جداً، لم تتدخل معها حكومة ميانمار (بورما) لنصرتهم. وأظهر شريط الفيديو المنشور مشاهد من المأساة التي يعيشها مسلمو بورما في إقليم راكان، حيث ظهرت طوابير للسكان وهم جوعى وعراة في شهر الصيام، وأعينهم ورقابهم تشرئب إلى أي زائر يرفع عنهم الغبن المفروض عليهم. وكانت مديرية إدارة الطوارئ والكوارث التابعة لرئاسة الوزراء التركية قد أعلنت عن جمع ما يقرب من ثلاثة ملايين ونصف مليون ليرة تركية في إطار حملة لجمع التبرعات لمسلمي الروهينغيا. وبسبب الضغط الإعلامي الذي ارتفعت حدته في الأيام الأخيرة، وافقت حكومة ميانمار (بورما) على دخول منظمات إغاثية إسلامية إلى داخل أراضيها لتقديم العون اللازم للنازحين من مسلمي أقلية الروهينغيا، بعد الأحداث الدامية التي جرت في البلاد على مدى الأشهر الماضية، وأسفرت عن قتل وجرح وتشريد الآلاف. وجاءت موافقة الحكومة في ميانمار بعد لقاء جرى بين وفد منظمة التعاون الإسلامي ورئيس ميانمار ثين شين في العاصمة رانغون، الجمعة، جرى خلاله استعراض الأحداث التي جرت في البلاد. وكان الرئيس شين قد استقبل وفد المنظمات الإنسانية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، والذي ترأسه، السيد يوسف كالا، نائب رئيس جمهورية إندونيسيا السابق، والرئيس الحالي للصليب الأحمر الإندونيسي، والسفير السعودي عطاء المنان بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية، بالإضافة إلى رئيس الهلال الأحمر القطري، والهيئة الخيرية العالمية في الكويت