اعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشي رفسنجاني ان محادثات جنيف بين ايران ودول مجموعة 5+1 ستشكل منعطفا في تاريخ ايران والمنطقة والعالم. وافادت وكالة مهر للانباء ان آية الله هاشمي رفسنجاني تطرق في كلمته في اجتماع مجمع تشخيص مصلحة النظام اليوم السبت الى ذكرى ملحمة عاشوراء واستشهاد الامام ابي عبدالله حسين (ع) واصحابه الاوفياء , معتبرا واقعة عاشوراء حدثا هاما ومؤثرا في تاريخ الاسلام وخاصة التاريخ المعاصر, وقال : ان ثورة الامام الحسين (ع) في الحقيقة هو التفسير الكامل لهذا الحديث المعروف ان الحسين (ع) مصباح الهدى وسفينة النجاة , فهو هادي البشرية للخلاص من الجهل والضلالة , ومسار النجاة نحو الفلاح والنور. واشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى لقب الامام ابي عبدالله الحسين (ع) الخالد "ثار الله" ووصفه بانه ذات مغزى كبير , موضحا ان الطلب بثار الله يعني تحقق اهداف ثورة الامام الحسين (ع) وهو وجوب اجتثاث جذور ورموز الظلم والجور والعدوان والهيمنة في العالم , وفي تلك الحالة فقط تتحقق اهداف سيد الشهداء الامام الحسين (ع). وتطرق رفسنجاني الى المحادثات الجارية في جنيف ووصفها بانه منعطف جاد في تاريخ ايران والمنطقة والعالم وقال : ان الظروف الراهنة التي اوجدت للجمهورية الاسلامية الايرانية , هي ظروف مفروضة وظالمة , والحل المنصف لهذه الظروف من شأنها طمأنة العالم والغاء التمييز وضمان الطاقة النووية السلمية للعالم آجمع , واذا استمرت هذه المحادثات بشكل ايجابي فهو انجاز كبير , وستكون نتائجها ضمان أمن استخدام الطاقة على الصعيد الدولي وستكون المنطقة آمنة وهادئة. واعتبر رفسنجاني التوجيهات الاخيرة لقائد الثورة الاسلامية وخاصة فيما يتعلق بدعم الفريق الايراني المفاوض بانها مفيدة جدا وذات معنى , وقال : ان هذه التوجيهات جاءت في وقت يحاول البعض وعلى اعتاب المفاوضات اثارة الاجواء السياسية في المجتمع , ووصف المفاوضين بانهم مساومون , وعلى هذا الاساس فان هذه التوجيهات زادت من عزيمة ممثلي ايران على استمرار المحادثات , كما ان العالم ادرك ان المفاوضين الايرانيين يتمتعون بدعم القائد وبالتالي دعم الشعب والمسؤولين , واذا لم يكونوا جادين لما توجه وزراء خارجية مجموعة 5+1 الى جنيف , وان المحادثات التي استغرقت خمس ساعات بين ظريف وكيري واشتون دليل جيد على جدية الطرفين. ووصف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام , خطة الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذه الجولة من المفاوضات بانها شاملة وذكية , وقال : ان هذه الخطة تدل على ايران لا تسعى الى صنع واستخدام السلاح النووي , وانها تسعى فقط الى استيفاء حقوقها المشروعة وان يستفيد المجتمع الدولي من فوائد الطاقة النووية. واعتبر رفسنجاني شمولية خطة الجمهورية الاسلامية الايرانية بانها سبب غضب الكيان الصهيوني الغاصب والمتطرفين في امريكا. واعتبر حضور وزراء خارجية دول مجموعة 5+1 في جنيف بانه مؤشر على ان المفاوضات دخلت مرحلة جديدة , معربا عن أمله في ان يتمكن الفريق الايراني المفاوض وبشجاعة وصراحة من التحرك في اطار مصالح النظام وتوجيهات القائد , وتحقيق النتائج المنشودة. واضاف رفسنجاني : طبعا فان الكيان الاسرائيلي بات في عزلة في العالم في الوقت الحاضر , وان غضبه يعود الى ضعفه امام ارادة وعزيمة الحكومة والشعب الايراني , وان مجموعة 5+1 اذا كانت لديها مصداقية فعليها ان لا تطرح مطالب غير واقعية تحت تأثير المتطرفين. واكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام على ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية وتجنب التصريحات المثيرة للفرقة التي تتطابق احيانا مع تصريحات نتانياهو وماكين , وتستغل من قبل الاجانب والاعداء, وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى الى تحقيق مصالحها الوطنية , ويجب ان نعمل ونبدي وجهات النظر بحيث نظهر اننا متحدون في هذا المسار./انتهى/