بعث الأستاذ عبدالرحمن بيراني ، الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح ، برسالة یهنئ فيها حلول عيد الأضحى المبارك ونص الرسالة كما يلي: مرة أخرى نحن علی أعتاب عيد الأضحى المبارک، أجمل أيام السنة وأكبر عيد للمسلمين حتی يتم تذكير رسالة بطل التوحيد إبراهيم خليل الله وامتثال إسماعيل منقطع النظير كدرس عابر للزمان والمکان للموحدين في العالم:

"إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ ‎﴿١٠٦﴾‏ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ‎﴿١٠٧﴾‏ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ‎﴿١٠٨﴾‏ سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ" لیري المؤمنين مرة أخری مكانة البيت العتیق الذي ارتفعت أعمدته بید هذین النجمين اللامعين في سماء التوحيد: «وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ‎﴿١٢٧﴾» ولينتبه المؤمنون برسالة خاتم النبيین لتلک الخواطر التي تذکرها أرض الحجاز من أخلاق محمد مصطفى (صلى الله عليه وسلم) وشخصيته وسلوکه ، ومن الاهتمام بالركن العظيم للحج وشعائره وطقوسه ویتعلموا ویعتبروا من آداب اجتياز الأزمات من أزمة صلح الحديبية إلى الأشياء الصغيرة الميمونة والثمينة المخفية وراء كلمات خطبة الوداع الطويلة إلى خلوات الحراء قبل البعثة وتلک الرحلة المصيرية إلى يثرب التي أصبحت منطلق تأسيس الحضارة الإسلامية وإلى تضحيات أحد ومشاورات بدر وتكتيكات الأحزاب و... حتى يكون ذلک التجمع الكبير ووقوف حجاج بيت الله بعرفات ملهمًا للأمل والعفو والتسامح والتحرر من الأنانية لأهل الإيمان ويؤدي إلی توفير فرصة التصحيح في مجالات التفكير والكلام والعمل الفردي والاجتماعي وبالتأمل في الماضي وإعادة قراءته.

يسعدني ويشرفني أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات بحلول هذا العيد السعيد ، لأبناء وطني ولا سيما إخواني وأخواتي في جماعة الدعوة والإصلاح متمنیا لحجاج بيت الله الحرام حجا نافعا مقبولا وسعیا مشکولا وللأمة الإسلامية والمجتمع البشري مستقبلا أفضل وأكثر إشراقا من الماضي.

والسلام علیکم ورحمة الله وبرکاته

عبد الرحمن بیراني