اعتبر رئیس الکتلة السنیة في البرلمان الإیراني عدم التوازن في التنمیة من أهم التحدیات في البلاد واقترح تخصيص میزانیات خاصة للمحافظات أقل تطورا بناءً على مؤشرات التنمية وليس على أساس عدد السكان والعنایة في انتصاب المدراء للحیولة دون الفساد والاختلاس. قال جلال محمودزاده في حوار مع ایسنا مهنیا ذکری انتصار الثورة الإیرانیة: الثورة الإسلامية مرت بالعديد من التقلبات ومن أهمها الحرب المفروضة التي استمرت 8 أعوام وحاربتنا الدول الغربية مع الدول العربية وفرضت حملة غير متكافئة وأحدثت خرابا ودمارا کبیرا.

وتابع: إن الحرب المفروضة دفعت البلاد عشرين عامًا إلى الوراء اقتصاديًا وأن أبناءنا الأبطال لم یسمحوا بضياع سنتيمتر واحد من أرضنا وفي مدن کبیرانشهر وسردشت قاوم كثير من الناس المنافقين والأعداء دون دعم من الجيش.

وحول المشاکل والنواقص التي یعاني منها البلاد أردف قائلا: إن البلاد یفتقر إلی تنمية متوازنة؛ العديد من مدننا التي كانت ساحة المعركة المقدسة هي الیوم من أكثر المدن حرمانًا. دمرت الحرب العديد من البنى التحتية للمدن الحدودية وعلى الرغم من جميع الإجراءات الحكومية لا تزال کثیر من المدن تعاني من الحرمان.

وأضاف: على سبيل المثال تعتبر محافظات كردستان وأذربيجان الغربية وسيستان وبلوشستان من المحافظات الأخیرة في مجال الصحة والتعليم. حاليًا لا تحتل أذربيجان الغربية مرتبة جيدة بين 31 محافظة في البلاد من حيث التعليم والصحة وأن محافظتي إیلام وکردستان في المراتب الأخيرة في مجال التوظيف ونحن بحاجة إلى تخصيص میزانیة کبیرة للتنمية المتوازنة. وأکد أن الفساد الاقتصادي يضغط على الناس ودخل بعض المدراء في الرشاء والاختلاس وهذه الأحداث ساهمت في انخفاض التنمية. وحول حلول التنمية غير المتوازنة والفساد الاقتصادي قال رئیس الکتلة السنیة بالبرلمان: تخصیص میزانیة خاصة للمحافظات المحرومة بناء على مؤشرات التنمية لا علی عدد السکان وانتصاب المسؤولین بکل دقة وعنایة بعیدا عن النزعات الفئویة یساعد علی التنمیة المتوازنة.