من مشاهير المهاجرين ، شهد بدراً والمشاهد.

وكان رسول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المقسوس ، صاحب مصر.

وكان تاجراً في الطعام ، له عبيد ، وكان من الرماة الموصوفين.

عن جابر، أن عبداً لحاطب شكا حاطباً فقال: يا نبي الله ليدخلن النار! قال: كذبت، لا يدخلها أبداً وقد شهد بدراً والحديبية.

عن عبد الرحمن بن حاطب: أن أباه كتب إلى كفار قريش كتاباً. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا والزبير، فقال: (انطلقا حتى تدركا امرأة معها كتاب فأتياني به) فلقياها، وطلبا الكتاب، وأخبراها أنهما غير منصرفين حتى ينزعا كل ثوب عليها. قالت: ألستما مسلمين؟ قالا: بلى ، ولكن رسول الله حدثنا أن معك كتاباً ، فحلته من رأسها. قال : فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطباً حتى قرئ عليه الكتاب ، فاعترف فقال: (ما حملك ؟) قال : كان بمكة قرابتي وولدي، وكنت غريباً فيكم معشر قريش. فقال عمر: ائذن لي يا رسول الله في قتله. قال: (لا، إنه شهد بدراً ، وإنك لا تدري ، لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم ، فإني غافر لكم). إسناده صالح. وأصله في الصحيحين.


وقد أتى بعض مواليه إلى عمر بن الخطاب يشكون منه من أجل النفقة عليهم، فلامه في ذلك.


مات حاطب سنة ثلاثين.