توفي مؤسس وأول إمام الجمعة لمسجد نور بمدینة أورمیة الحاج ماموستا عبد الغفار باباصفري یوم الجمعة 28 محرم في عمر یناهز 93 سنة.

أفاد مراسل إصلاح‌وب بأن جثمان ماموستا الفقید وري ثراه بمشارکة مجموعة کبیرة من شعب أرومیة وأریافها. ولد ماموستا عبد الغفار سنة 1345هـ في قضاء کامیاران من مدن محافظة کردستان غربي البلاد في أسرة متدینة ومحبة للعلم وأمضی طفولیته في مسقط رأسه یتعلم القرآن و المعارف الأولیة للأدب العربي عند والده؛ فقد والدیه وهو مراهق وبعد وفاتهما غادر موطنه نحو کردستان العراق طالبا للعلم. وهناک عکف علی الدرس والسعي الحثیث لطلب العلم لعدة سنین في مدن کرکوک وسلیمانیة وحلبجة ثم انطلق نحو مدینة بیاره وتلمذ عند ملا عبد الکریم المدرس ثم غادر العراق عائدا إلی موطنه وسکن في مدینة سنندج ثم انطلق مع صدیق له إلی مدینة مهاباد من المدن الکوردیة شمال غربي البلاد وعکفا علی العلم عند ماموستا ملا سید محمد برزنجي ثم التحق بماموستا مجدي ونال إجازة الإمامة والخطابة علی یده.

بعد أخذ الإجازة ذهب إلی قریة خلیفتان من القری المجاورة لمدینة أرومیة وسکن فیها یصلي بالناس إماما بناء علی طلب ساکنیها ثم تزوج بابنة من القری المحیطة بها ولبث فيها أکثر من 18 سنة مدرسا للعلوم الدینیة ومبلغا للمعارف الإسلامیة وقام بتعلیم کثیرا من الشبان القراءة والکتابة وتدریس کتابي بوستان وکلستان لسعدي الشاعر الإیراني ثم هاجر من خلیفتان إلی قریة دوله‌بسان وبذل قصاری جهده لتقدیم الخدمات الدینیة والثقافیة والاجتماعیة لأهالی تلک القریة.

وخلال الفترة التي قضاها في القریة فکر في تأسیس مسجد نور بمدینة أرومیة ومن أجل ذلک بادر بشراء قطعة أرض بغرض بناء المسجد بمساعدة عدد من أصدقائه وانتقل إلی أرومیة للإشراف علی العمل خاصة عندما اصطدمت عملیة البناء بعراقیل واستطاع أن یزیلها والقیام بإکمال البناء ثم تم اختیاره إماما للمسجد.

وموقع إصلاح الإعلامي ینعی بوفاة هذا العالم الجلیل والمهاجر إلی الله ویعرب عن خالص تعازیه لذویه وللمجتمع الدیني لمدینة أرومیة وتلامیذه ومحبیه راجیا من الله تعالی العفو والغفران له والصبر والسلوان لأقربائه وأسرته. وإنا لله وإنا إلیه راجعون.