انطلق المؤتمر السابع والعشرون لتخرج الطلاب في دار العلوم مکي بزاهدان یوم الخمیس 25 رجب في مصلی أهل السنة بالمدینة.

أفاد مراسل إصلاح‌وب أنه شارک في هذا المؤتمر نحو 200 ألف شخص وتابع الآلاف البث الحي للاجتماع عبر الفضائیات. الاجتماع التمهیدي

عقد الاجتماع التمهیدي للمؤتمر یوم الأربعاء في مصلی أهل السنة وقام عدد من العلماء من محافظة خراسان الشمالیة بإلقاء خطبهم.

ومن أهم القضایا التي تطرق بها المحاضرون في الاجتماع التمهیدي یمکن الإشارة إلی مکانة بیت المقدس عند الأمة الإسلامیة والتندید باحتلال فلسطین المسلمة بید الصهاینة وقرار ترامب في نقل عاصمة الکیان الصهیوني إلی القدس المحتلة؛ السیرة النبویة وأثرها في تحسین الحیاة البشریة وطرق إصلاح الأمة وأهمیتها وآثار بعثة النبي علی العالم البشري.

الاجتماع الرسمي

عقد الاجتماع الرسمي للمؤتمر في فترتي الصباح والمساء وقام المحاضرون من أنحاء البلاد بإلقاء کلمتهم إلی جانب إجراء بعض الأناشید الإسلامیة. انتهت الجلسة الصباحیة بقراءة أسماء 46 حافظا من حفاظ القرآن ومنحهم جوائز.

وفي الجلسة المسائیة من المؤتمر قام کل من إمام جمعة الشیعة لزاهدان آیة الله سلیماني والشیخ بردل بإلقاء کلمتهم ومن أهم ما جاء في کلمة الشیخ بردل الخطیب البارع الذي قام خطیبا ممثلا للمجلس الأعلى لمدارس الجنوب الدینیة لأهل السنة:

إن العمر قصیر جدا فتعالوا نحب بعضنا بعضا ولنقم بإخلاص النوایا لتفادي الانحراف. وشدد سماحته علی ضرورة الاهتمام بالشباب المسلمین قائلا: ولنفهم الشباب ولنغتنم دیانتهم؛ هناک ثورة أخری للشباب السنة في أتون الثورة الإسلامیة وأنهم یشعرون بالارتیاح والانتماء لعلمائهم.

ینبغي للعلماء أن یشارکوا في کافة المجالات لأداء دورهم؛ إن رسول الله صلی الله وسلم یقول: "جُعِلَت لِیَ الاَرضُ مَسجِداً" إن الالتزام بالشریعة لا یقتصر علی المسجد علینا أن نربي جیلا من الدعاة لیحضروا في مجالس الغفلة ویقوموا بإنذار الناس.

وفي إشارة إلی الظروف العصیبة التي تمر بالمسلمین الیوم أردف قائلا: الیوم نری الإسلام في أضعف حالاته بینما أن أعداءه یعیشون أکثر تماسکا واتساقا؛ إن البلدان الإسلامیة تقاتل مع شعوبها فکم نحن بحاجة للتوبة والإنابة إلی الله! لا یمکن التوبة مع استمرار في الخطایا.

ومن المحاضرین الآخرین الذین شارکوا في هذا المؤتمر یمکن الإشارة إلی المولوي حبیب الرحمن مطهري مدیر الحوزة العلمیة للأحناف بخاف والمولوي عبد الواحد بزرجزاده أستاذ مدرسة جامعة الحرمین الشریفین الدینیة بشاباهار والمولوي مدني نائب الرئیس للمجلس الأعلی لمجمع التقریب بین المذاهب الإسلامیة والمولوي عبد الصمد ساداتي والماموستا طاهر أحمد زاده والآخوند صفر قزافي من جلستان وهاشم حسین بناهي من نشطاء أهل السنة والشیخ السید محمد شافي قریشي من علماء طالش والمفتي محمد قاسم قاسمي من أساتذة دار العلوم وحجة الإسلام حسین جوشقانیان من علماء قم.

وحضر عدد من الممثلین البرلمانیین في المؤتمر وهم الدکتور محمد باقر کورد النائب العمراني لمحافظ بلوشستان والدکتور محمد نعیم أمیني فرد ممثل إیرانشهر والدکتور جلیل رحیمي رئیس الکتلة السنیة في البرلمان وألقوا کلمتهم.

وقال المولانا عبد الحمید إمام جمعة أهل السنة بزاهدان ومدیر دار العلوم مکي في کلمته: العالم کله سیعود إلی الله وأنه جل جلاله أنشأ الخلق بقدرته وعلمه وأنه لیرزقهم جمیعا. ولا یستوي الناس في معرفة ربهم؛ إن أنبیاء الله کانوا أعظم معرفة لربهم؛

وأضاف: طریق النجاة للأمة هي العودة إلی الإسلام والتوبة والإنابة إلی الله والالتزام بالأخلاق الحسنة.

وقال مخاطبا أبناء أهل السنة: إن الشعب الإیراني یعرفکم جیدا؛ أنتم تشارکون في الانتخابات ولم ولن تقعوا في فخ التطرف ولقد حرصتم علی أمن البلاد ولم تخونوا للوطن.

وقال سماحته مخاطبا مسؤولي البلاد: نحن بشر ونحن إیرانیون ولنا مطالب لتحسین مستقبل أبنائنا؛ انظرونا بنظرة واحدة دون التمییز والإقصاء واعطوا المسؤولیة لصالح أبنائنا وذوي الجدارات منا وإذا لم نحصل علی الثقة طوال أربعین سنة فمتی سنحصل علیها؟ نحن إخوانکم ونرید أن نکون خادمین لبلادنا؛ إن شعبنا لا یزال یشکو من عدم توظیف المستحقین منهم في عملیة إدارة البلاد.

وانتهی المؤتمر السابع العشرون لتخریج طلبة دار العلوم بزاهدان مساء الخمیس بلبس العمامة للطلبة المتخرجین وقراءة أسمائهم وقراءة الدعاء الختامي من قبل الشیخ عبد الحمید.