التقى الأستاذ عبد الرحمن بيراني ، الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح مع أعضاء الجماعة في فروع جيلان وأردبيل وکلستان وطهران والبرز على الإنترنت وتحدث معهم مساء الخميس 7 شعبان 1443. وفيما يلي نص كلمة الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح: بسم الله الرحمن الرحیم الإخوة والأخوات الأعزاء في فروع جيلان وأردبيل وكلستان وطهران والبرز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنه لمن دواعي السرور الکبیر أن ألتقي إخواني الأحباء ولو افتراضیا في فروع جيلان وأردبيل وكلستان وطهران والبرز وأشكر الله القدير علی هذا التوفیق وأتمنى أن یکون هذا الاجتماع الروحي مصحوبا بحضور الملائكة الکرام ونزول النور والرحمة.

أسأل العلي العظیم لكم أيها الأعزاء ولعائلاتكم الكريمة دوام الصحة والعافیة والنجاح في طریق العبودية وأسأل الرحمة والمغفرة لأولئک الذین قد قضوا نحبهم وأتمنی الشفاء العاجل الكامل للمرضی منهم الأخوان حبيب زاده وحسن زاده العضوان المجتهدان بفرع جيلان. نحن علی أعتاب السنة الجديدة ونقترب من شهر رمضان المبارك ،وأهني وأبارک هذه المناسبات لجميع الأعضاء الأعزاء.

إخواني وأخواتي الأحباء

قال تبارک وتعالی في سورة آل عمران: "لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (١١٣) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ" (١١٤)

يعتقد بعض المفسرین بأن هذه الآيات نزل في شأن عبد الله بن سلام أحد القادة اليهود الذي اعتنق الإسلام مع مجموعة من اليهود الآخرين بعد قدوم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة و كان یقول أحبارهم إن کان فیهم خیرا لم يتخلوا عن دين آبائهم. يشار إلى أن مبدأي "التضامن والتکافل" من القيم التي لها أهمية ومكانة خاصة في الإسلام ووفقًا لهذا النهج يمكن للمسلمين مساعدة إخوانهم بشكل أفضل.

لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ: فهؤلاء أفضل من غيرهم بسبب إيمانهم واعتناقهم للدين وعبادتهم الصادقة.

أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ: إن هؤلاء قوم يتلون آيات الله أثناء الليل وهم يصلون؛ السجود رمز للتواضع والكمال وهو أقرب ما يكون العبد إلى الله لأن المصلي يضع أعز أعضائه أي جبهته أمام الله.

يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ: لقد أدركوا عظمة الله وآمنوا بیوم الدین إيمانا راسخا.

إخواني وأخواتي الأحباء إن الإيمان وحده لا يقود إلى الصلاح والإخلاص إلا إذا اقترن بالأعمال الصالحة؛ الجماعة تعتبر نفسها جزءًا من الصحوة الإسلامية وفي ضوء العقلانية والواقعية والحداثة تهتم بقضايا اليوم. بالتأكيد فإن تحديد المسار الصحيح للتدين في عالم اليوم ليس أمرا سهلا في المستوی الفردي والاعتدال والتسامح يتطلبان تماسكًا جماعيًا وحكمة. الحمد لله إن أعضاء الجماعة ، بنموهم الفكري وتميزهم وحنانهم وصدقهم قد سجلوا شرفًا عظيمًا في سجل الجماعة وهذا النقاء القلبي والوفاء للعهد مع الله نعمة عظیمة علينا جميعا حمايتها.