عقد تجمع انتخابي لأعضاء الجماعة وأنصارها دعما لمرشحي مجلس الشوری الإسلامي ومجلس خبراء القیادة في المکتب المرکزي للجماعة بطهران. وفي مستهل البرامج قام عضو المجلس المرکزي لجماعة الدعوة والإصلاح ممثلا من قبل أعضاء المجلس بقراءة بیان الجماعة حول الانتخابات البرلمانیة العاشرة وانتخابات الدورة الخامسة لمجلس خبراء القیادة. ثم قام الدکتور محمود صادقي مرشح الدورة العاشرة لمجلس الشوری الإسلامي معربا عن فرحته من تواجده بین الإخوة وأخواته الدینة معتبرا الانتخابات مظهرا لتجلي حضور الشعب في ساحة تحدید مصیر البلاد السیاسي والاجتماعي وعدّ تحقیق معنی الانتخابات شریطا بمشارکة کافة الأفکار والنهج وجمیع الأعراق والمذاهب في ساحة الانتخابات.

وأضاف: الرؤیة الدستوریة لحقوق المواطنین طریقة حدیثة مبنیة علی تعالیم الإسلام العالیة التي اعترف بحق جمیع الأعراق والمذاهب بصراحة. وصرح الدکتور صادقي: بالطبع نحن لم ننجح کل النجاح في تحقیق المبادئ التقدمیة للدستور خاصة في الفصل الثالث وما یتعلق بحقوق الشعب نظرا لبعض المواقف التي لیست لها الموائمة الکاملة لحقوق الشعب وفي اعتقادي نستطیع القول بأنهم لیس لهم الالتزام العملي بقوانین البلاد وذلک أدت إلی بعض الإخفاقات في تحقیق حقوق الشعب ولا ینبغي أن نکتمها بل علینا أن نبینها.

وشدد الدکتور صادقي علی ضرورة السعي وراء الدواعي المتعلقة بالأمن المستدام في ضوء التعاطف والألفة والمحاولة لتحقیق الوحدة في إطار التنوع بدل السعي للمنوفونیة. وفي أثناء البرامج قام مرشح الدورة العاشرة لمجلس الشوری الإسلامي الدکتور محمد علي وکیلي بإلقاء کلمته واعتبر إیران ساحة الأعراق المختلفة مشیرا إلی بعض سمات الإیرانیین الثقافیة البارزة کالتسامح والحیاة الإنسانیة والتعددیة واحترام للآخرین ولمعتقداتهم.

وصرح وکیلي أن خطابنا التعددي المصرح به في الدستور لیس بمعنی مطابقة أداءنا مع الأساس القائم. وفي إشارة إلی التعددیة الدستوریة اعتبر العوائق العرفیة غیر المکتوبة سببا لإهمال بعض من قدرات الدستور وذکر من أهدافه "تحقیق المصالحة الوطنیة" مع الحفاظ علی "أمل الشعب" وتوفر المجال للحوار بینهم. وفي الختام عبر رئیس مرکز الأبحاث لمجلس الشوری الإسلامي الدکتور کاظم جلالي عن سعادته من إعادة حضوره في المکتب المرکزي للجماعة والتقاء عدد من مواطني أهل السنة بطهران مشددا علی أن التعدد الفکري والعرقي في جمیع الساحات حتی المجالات الإداریة للبلاد یصب لصالح الجمیع.

وأضاف: لدینا نوعین من وجهات النظر للأعراق والمذاهب: الأول: النظرة الأمنیة والتي یشهد التاریخ والتجربة بإخفاق هذه النظرة والثاني النظرة المبنیة علی الأخذ بالفرصة والتي تستند علی استغلال جمیع الطاقات لتطویر البلاد وهذه هي نظرتنا. وأکد الدکتور جلالي علی "التنمیة المتوازنة" في کافة أنحاء البلاد ثم تطرق بضرورتها ونتائجها. وعقد هذا التجمع ردا علی دعوة لجنة الانتخابات لجماعة الدعوة والإصلاح بمحافظة طهران وقد تمت مشارکة الأعضاء مع أسرهم.